الاثنين، 2 يناير 2012

16) رسالة (حــــــزنت كثيراَ)..شخص بدين..


أنا شخص بدين كما يقولون وممتلئ الوجه أو باللغة العامية مقلبظ وبسبب هذا دائما ما يعاملني الناس باستخفاف وأنا صغير وطوال المراحل الدراسية كنت دائم الشجار مع زملائي بسبب سخريتهم مني حتي أساتذتي الذين أعتبرهم قدوة ومثلا لم اسلم من تعليقاتهم فأذكر وأنا في الصف الثاني الاعدادي في أول يوم من العام الدراسي أوقفني مدرس العلوم وقال لي‏:‏ ممكن اسألك سؤالا فقلت له بالطبع فقال‏:‏ هل رضعت فتة ولحما وانت صغير‏,‏ فضحك زملائي قليلا وحزنت أنا كثيرا‏.‏



واثناء دراستي الجامعية كنت ألاحظ الابتسامات الساخرة من زميلاتي عندما أقول شيئا برغم انه ليس بي عيب وعلي قدر من الوسامة لكن في النهاية بدين وممتلئ‏.‏

وعندما انهيت دراستي الجامعية وعملت باحدي الشركات الخاصة كنت استمع إلي التعليقات الساخرة والنكت السخيفة من زملائي بالعمل وكأنه لا يوجد شخص آخر يمكن المزاح معه في الشركة سواي فعندما كنت أفقد صبري اتشاجر معهم مما تسبب في النهاية بفصلي من وظيفتي‏.‏

عاملني الناس دوما علي اساس شكلي البدين وليس علي اساس مشاعري النبيلة أو اخلاقي أو احترامي لنفسي وكأن الإنسان يختار شكله وان الشكل ليس قدرا من عند الله‏.‏


*‏ سيدي لا تحزن‏,‏ فالتصرفات التي تحدث معك لا تكشف إلا عن جهل وخواء وضعف إيمان وعدم ثقة بالنفس من مرتكبيها‏.‏ وهؤلاء كانوا لن يتركوك في حالك لو كنت نحيفا طويلا أو قصيرا ومثلهم لايستحق منك الاهتمام أو الالتفات‏,‏ بل يجب أن يكونوا وقودا لرضائك عن نفسك فإذا كنت لا تحب بدانتك فاسع إلي التعامل معها بطريقة علمية من خلال طبيب‏,‏ أو بجهودك الشخصية‏,‏ أما إذا كنت محبا لنفسك‏,‏ كما هي فلا تلتفت لهم ونم دائما مناطق القوة والجمال بداخلك‏,‏ فالأهم دائما‏,‏ هو رضاؤك عن الصورة التي تحبها وتكونها لنفسك‏.‏

وأخيرا أقول لكل من تحدثت عنهم أو ممن يفعلون ذلك مع آخرين‏:‏ بعد أن قراتم ما تسببونه من حزن وألم لآخرين بكلماتكم‏,‏ ما الذي يسعدكم في ذلك‏,‏ وهل تعلمون أن من تسخرون منه قد يكون عند الله أفضل منكم ألف مرة‏..‏ استغفروا
انشر
-

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

;