أنا سيدة شابة عمري38 سنة زوجي يعمل أستاذا مساعدا بإحدي الكليات النظرية بإحدي جامعات الصعيد. أرسل لسيادتكم رسالتي التي تحمل مأساة لا ادري ماذا افعل حيالها.
والموضوع سيدي انني مثل كل سيدة أتعامل مع طبيب أمراض نساء لمتابعة حالتي الصحية عند حدوث حمل وهو احد أساتذة كلية الطب بالجامعة.
ومنذ حوالي شهرين سافر زوجي في مهمة علمية الي الخارج وبعد سفره بأيام شعرت بآلام شديدة وتقلصات في منطقة الحوض ذهبت الي الدكتور الذي يعلم بحكم الزمالة مع زوجي انه مسافر الي الخارج ورويت له ما اشعر به من آلام
وحينما قمت لأستعد لاجراء الكشف لاحظت في نظراته وهي تتجه نحوي والي جسدي رغبه اقلقتني لكني حاولت ان اطردها من ذاكرتي وحينما بدأ الكشف أحسست بأ ن يده ـ وهي تمتد الي ـ لا تكشف ولا تبحث عن مواطن الآلام بقدر ما تتحسسني انتفض جسدي تلقائيا فهدأني وقال سوف اعطيك حقنة مسكنة للألم وان السبب في هذه التقلصات يمكن ان يكون حركة مفاجئة او رفع شئ في المنزل ثقيل واتجه الي الدولاب في غرفة الكشف واخرج حقنة واعطاها لي وأفقت بعد اغماءة فاكتشفت انها كانت حقنة منومة وليست مسكنة كما قال, ولاحظت ارتباك ملامحه واختلاف مظهره عن لحظة بداية الكشفوالموضوع سيدي انني مثل كل سيدة أتعامل مع طبيب أمراض نساء لمتابعة حالتي الصحية عند حدوث حمل وهو احد أساتذة كلية الطب بالجامعة.
ومنذ حوالي شهرين سافر زوجي في مهمة علمية الي الخارج وبعد سفره بأيام شعرت بآلام شديدة وتقلصات في منطقة الحوض ذهبت الي الدكتور الذي يعلم بحكم الزمالة مع زوجي انه مسافر الي الخارج ورويت له ما اشعر به من آلام
وحينما نظرت الي الساعة وجدت أنه مضي علي ساعة في غرفة الكشف فقمت مسرعة وارتديت ملابسي وعند وصولي إلي المنزل اكتشفت الكارثة أن حالتي الخاصة والداخلية هي حالة من مارست العلاقة مع زوجها..
نعم مارس الرذيلة معي الدكتور اثناء اغماءتي في العيادة فجلست ابكي بشدة واستمر حالي هكذا اقضي اغلب فترات يومي بعد عودتي من العمل في غرفتي ولا ادري ماذا افعل حتي حضر زوجي بعد انتهاء مأموريته ولاحظ اختلاف حالتي النفسية وهروبي من مواجهته أو التحدث معه وسألني اكثر من مرة
وكنت اتعلل بأن هناك ارتباكا في موعد الدورة الشهرية مرة ومرة أخري انني متعبة والغريب انه طلب مني اكثر من مرة وبإلحاح ان اذهب الي هذا الدكتور للكشف ولم اجد إلا أن اذهب الي طبيبة بعد ان عملت تحليلا في المنزل فاذا بي اكتشف المصيبة انني حامل.
وأكدت لي الطبيبة شكوكي فكدت افقد صوابي وانا لا ادري ماذا افعل في هذا الحمل الذي لا استطيع الاستمرار فيه لانه ليس من زوجي ولا استطيع مواجهة زوجي به لانه ليس منه.
لم اجد إلا صديقة لي منذ أيام الدراسة الثانوية حكيت لها مأساتي دون ان اذكر لها في البداية اسم الطبيب فاذا بها تقول لي اكيد الدكتورفلان؟ وذكرت لي اسمه فلما سألتها لماذا؟
قالت لأن نفس الشئ حصل منه مع زميلة لها في العمل منذ اكثر من عام فاذا بي اكتشف انني طوال فترة تعاملي مع هذا الطبيب كنت مخدوعة الي ان حدث منه ما حدث وانا الآن اعيش أسود أيام حياتي ولا استطيع اتخاذ قرار في هذا الموقف.
وأخاف من الإجهاض وآثاره التي يمكن ان تكون سببا في معرفة زوجي بالامر.
اكتب لك ياسيدي وأرجو التدخل لحماية باقي السيدات من هذا الطبيب الذي يفعل هذه الفحشاء مع السيدات دون مراعاة الله وضميره ولا حتي الآثار المدمرة للأسر في هذه الحالة. ان هذا الطبيب لا يستحق إلا الاعدام في مكان تراه فيه كل ضحاياه السابقات .
وحسبنا الله ونعم الوكيل
وأجاب محرر الباب قائلا :
{ سيدتي.. نشرت رسالتك كما أرسلتها وعمدت الي تغيير بعض المعلومات أو حذفها حتي لا تكشف عن شخصيتك, كما حذفت اسم الطبيب واحتفظت به لتقديمه الي أي جهة سواء كان الوزير الدكتور هاني هلال, أو جهة أمنية للتأكد بالتحريات والبحث من صدق هذه المعلومات التي جاءت برسالتك.
أما عن مأساتك فلتسمحي لي بتحميلك قدرا كبيرا من مسئولية ماحدث لك, فانت المتعلمة, التي تعمل في مهنة راقية, لم تتوقفي امام نظرات الطبيب إلي جسدك برغبة أقلقتك, وحاولت طرد هذه النظرة, التي لا تخطئها امرأة عادية, من ذاكرتك.
ولم تنتبهي إلي يديه وهما تمتدان إليك لا تكشفان ولا تبحثان عن مواطن الآلام بقدر ما تتحسسك فلم تغضبي أو تصري علي الانصراف, وقبلت أن يعطيك حقنة ادعي لك انها مسكنة والأغرب انك عندما أفقت من غيبوبتك, ووجدته علي غير حاله الذي كان عليه واكتشفت مرور ساعة كاملة لم تشعري بها
قمت مسرعة وارتديت ملابسك وانصرفت! لم تصرخي ولم تغضبي.. لم تثوري في وجهه ولم تتوعدي.. لماذا؟
يوجد شيء غريب في روايتك, شيء لم يرحني.. ولكن التجارب علمتني أن اضع احتمالا, مهما كان صغر حجمه لصدق اي رواية تصلني فقد حاولت التفكير في حل لمشكلتك ـ كما أوردتها ـ فاتصلت بالعالم الأزهري الأستاذ الدكتور مبروك عطية, عرضت عليه القصة وسألته في أمر حملك وهل يحق لك اجهاضه؟ فقال لي: ان الشرع في حرصه علي صون عرض المرأة, حدد في مثل حالتك الذهاب الي طبيبة متخصصة فاذا لم توجد يكون الاختيار الأخير للطبيب المتخصص الثقة
أما عن الحمل فلا يجوز اجهاضه لانك لا تستطيعين الجزم بانه ليس من زوجك, وحتي لو كان لديك يقين بأنه ليس منه فان رسولنا الكريم( صلي الله عليه وسلم) سدا للذرائع قال ان الولد للفراش.
وإضافة لكلام د. عطية فإن المعروف أن علي طبيب النساء الحرص علي وجود ممرضة مرافقة له في حجرة الكشف وأن المريضة عندما تكتشف عدم وجود هذه الممرضة عليها أن ترفض الكشف منفردة به, وهذه فرصة للفت انتباه النساء إلي الحرص علي عدم الذهاب بمفردهن إلي الطبيب واصطحاب الزوج أو أحد أفراد أسرتها.
أما الطبيب الذي تتهمينه بهذا الجرم ـ لو كان فعله ـ فانه يستحق الفصل من عمله وشطبه من نقابة الأطباء وتقديمه للمحاكمة..
ولكن كيف يمكن ذلك؟
فلولا أني أعرف أنك لن تواتيك الجرأة علي مواجهة المجتمع, الذي يدين الضحية في مثل هذا الموقف, وستفعلين بصمتك مثلما فعلت المرأة الاخري, مايتيح للجاني أن يفلت بجريمته, أقول لك لولا ذلك لطلبت منك أن تخبري زوجك بالحقيقة وتتخذا الاجراءات القانونية في مواجهة هذا الذئب البشري ولكني اعرف ان هذا مستحيل وإن كنت أتمني ان تخيبي ظني ولا تقبلي ان تكوني سببا في استمرار هذا الطبيب في مواصلة هتكه للاعراض.
ما هذا الكلام
ردحذف