أنا رجل متوسط العمر وأعمل عملاً حكومياً وزوجتي تعمل معي في
نفس المجال وهي إنسانة علي خلق ودين وتحضر مجالس العلم بالمسجد، وقد رزقنا الله
بأبناء ونحيا معا حياة هادئة وسعيدة والحمد لله، غير أن لزوجتي شقيقة أكبر منها في
العمر لها أبناء وزوجها يعمل في مكان بعيد ولا يرجع إليها إلا كل بضعة شهور، وقد
لاحظت خلال ترددي علي بيتها أموراً أشعرتني بعدم الارتياح وأثارت هواجسي حول حفظها
لغيبة زوجها ونبهت زوجتي إلي ذلك أكثر من مرة واختلفنا حوله،
كما فكرت في مفاتحة
زوج شقيقة زوجتي بما أنكره عليها في غيابه، غير أني ترددت في ذلك طويلا لأنها
تمتلك القدرة علي اقناع زوجها بما تريد له الاقتناع به.. وخشيت لو أنني قد أوضحت
له الحقائق أن تتهمني لديه بالتقول عليها واختلاق أشياء غير صحيحة عنها فأضع نفسي
في موضع اللوم بدلا من أن أحقق الغرض الذي استهدفه.. واضطررت إلي الصمت الكظيم إلي
ان جاء يوم والتقيت فيه بأحد الأشخاص الذين تساورني الشكوك بشأن علاقتهم بهذه
السيدة، فكانت الصاعقة ان اعترف لي بأنه علي علاقة أثمة بها بالرغم من أنه قد قارب
الستين من العمر وتزوج أكثر من مرة.. ومنذ سمعت منه هذا الاعتراف الآثم تغيرت
حياتي رأساً علي عقب وأصبحت دائم الشرود، وكلما سألتني زوجتي عما ألم بي تهربت من
إجابة السؤال.. وبالرغم من أنها سيدة فاضلة ومتدينة وزوجة مثالية إلا أنني أصبحت
لا أطيق النظر إلي وجهها، وأريد الآن أن أمحو هذه البقعة السوداء من الثوب الأبيض
بالانفصال عن زوجتي وأفكر في ذلك ليل نهار.. فبماذا تشير عليّ.ولكاتب هذه الرساله
ذلك أن كل إنسان مسؤول في النهاية أمام خالقه عن أعماله
هو وليس عن سلوكيات غيره أو تصرفاته..
والأصل في التشريع هو شخصية الجريمة. وشخصية العقوبة عليها، بمعني أن تلحق الجريمة بمن ارتكبها وحده وليس بأحد سواه إلا إذا كان قد شاركه فيها أو أعانه عليها، وأن يقتصر العقاب علي شخص الجاني وحده وليس أحدا غيره ولو كان من أقرب الناس إليه.
وكل ما تملك أن تفعله في مثل هذا الموقف هو أن تقاطع أنت وأسرتك الصغيرة هذه السيدة وأن تحرم علي زوجتك زيارتها أو استقبالها في بيتك ما لم تكف عن عبثها وتحفظ شرفها وتلتزم بما تلتزم به الزوجة الحريصة علي سمعتها وسمعة أسرتها.
ولا بأس بأن تصارح زوجتك بما يدعوك إلي ذلك ولو كان قاسيا عليها لكي تقتنع بما تطالبها به وتشاركك الضغط بالقطيعة عليها لإعادتها إلي رشدها.. فإذا أبت زوجتك أن تشاركك ذلك وأصرت علي مخالفة رغبتك في عدم زيارتها أو استقبالها حق لك في هذه الحالة أن تتوقف وتراجع نفسك بشأنها.. أما إذا استجابت لك بلا عناء وشاركتك استنكار سلوك شقيقتها.. والسعي لإصلاحها بمقاطعتها لها معك فلا يحق لك أن تنكر عليها شيئا أو أن تطالبها بما هو أكثر من ذلك.. وشكراً.
والأصل في التشريع هو شخصية الجريمة. وشخصية العقوبة عليها، بمعني أن تلحق الجريمة بمن ارتكبها وحده وليس بأحد سواه إلا إذا كان قد شاركه فيها أو أعانه عليها، وأن يقتصر العقاب علي شخص الجاني وحده وليس أحدا غيره ولو كان من أقرب الناس إليه.
وكل ما تملك أن تفعله في مثل هذا الموقف هو أن تقاطع أنت وأسرتك الصغيرة هذه السيدة وأن تحرم علي زوجتك زيارتها أو استقبالها في بيتك ما لم تكف عن عبثها وتحفظ شرفها وتلتزم بما تلتزم به الزوجة الحريصة علي سمعتها وسمعة أسرتها.
ولا بأس بأن تصارح زوجتك بما يدعوك إلي ذلك ولو كان قاسيا عليها لكي تقتنع بما تطالبها به وتشاركك الضغط بالقطيعة عليها لإعادتها إلي رشدها.. فإذا أبت زوجتك أن تشاركك ذلك وأصرت علي مخالفة رغبتك في عدم زيارتها أو استقبالها حق لك في هذه الحالة أن تتوقف وتراجع نفسك بشأنها.. أما إذا استجابت لك بلا عناء وشاركتك استنكار سلوك شقيقتها.. والسعي لإصلاحها بمقاطعتها لها معك فلا يحق لك أن تنكر عليها شيئا أو أن تطالبها بما هو أكثر من ذلك.. وشكراً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق