هل تذكر هذه الرسالة القصيرة المرفق صورتها والتي نشرتها لي في بريد الأهرام منذ22 عاما؟ لقد كنت وقتها طالبا بالسنة الثانية بطب الأزهر, وشكوت لك من أن المدينة الجامعية رفضت قبولي بحجة أنني لم أكن مقيما بها في السنة الأولي, في حين أن إمكاناتي لا تسمح لي بالسكن خارجها لأن نصيبي من معاش أبي لا يزيد علي12 جنيها واخوتي مثقلون بأعبائهم.
لقد كان هذا حالي بالفعل, فلقد نشأت في أسرة بسيطة مكونة من3 أشقاء وشقيقتين وكنت الابن قبل الأخير لأبي ـ الذي حرمت منه وأنا في التاسعة من عمري ثم من أمي التي لحقت به بعد25 يوما كأنما لم تحتمل الحياة من بعده.. ونشأت في رعاية اخوتي إلي أن حصلت علي الثانوية العامة, وجئت من مدينتي بالوجه البحري إلي القاهرة الواسعة لألتحق بطب الأزهر.. وأقمت أول سنة دراسية مع بعض أبناء بلدتي ثم تفرقوا, فتقدمت للمدينة الجامعية للإقامة بها, ورفضتني إدارة المدينة للسبب الذي أشرت إليه, ولم أجد امامي سوي بابك فشكوت لك ونشرت الشكوي, وللأسف لم تستجب إدارة الجامعة لرجائي.. لكن الرسالة بالرغم من ذلك لم تذهب سدي, فقد حققت أثرا آخر لم يخطر في فكري وكان له أثر باهر في حياتي ومستقبلي, فلقد تلقيت عقب نشرها خطابا من أحد قراء بريد الأهرام الأفاضل كان يعمل وقتها في الإمارات العربية, يقول لي فيها: إنه أخ مصري لي يعمل بالإمارات وأنه تأثر كثيرا بحالتي, ويرجوني أن أقبل منه هذا المبلغ البسيط وهو شيك بمائة جنيه مرسل علي بنك القاهرة فرع الأزهر كما يرجوني أن ألجأ إليه كلما احتجت إلي شيء إذ إننا جميعا اخوة, ولقد رزقه الله الر
لقد كان هذا حالي بالفعل, فلقد نشأت في أسرة بسيطة مكونة من3 أشقاء وشقيقتين وكنت الابن قبل الأخير لأبي ـ الذي حرمت منه وأنا في التاسعة من عمري ثم من أمي التي لحقت به بعد25 يوما كأنما لم تحتمل الحياة من بعده.. ونشأت في رعاية اخوتي إلي أن حصلت علي الثانوية العامة, وجئت من مدينتي بالوجه البحري إلي القاهرة الواسعة لألتحق بطب الأزهر.. وأقمت أول سنة دراسية مع بعض أبناء بلدتي ثم تفرقوا, فتقدمت للمدينة الجامعية للإقامة بها, ورفضتني إدارة المدينة للسبب الذي أشرت إليه, ولم أجد امامي سوي بابك فشكوت لك ونشرت الشكوي, وللأسف لم تستجب إدارة الجامعة لرجائي.. لكن الرسالة بالرغم من ذلك لم تذهب سدي, فقد حققت أثرا آخر لم يخطر في فكري وكان له أثر باهر في حياتي ومستقبلي, فلقد تلقيت عقب نشرها خطابا من أحد قراء بريد الأهرام الأفاضل كان يعمل وقتها في الإمارات العربية, يقول لي فيها: إنه أخ مصري لي يعمل بالإمارات وأنه تأثر كثيرا بحالتي, ويرجوني أن أقبل منه هذا المبلغ البسيط وهو شيك بمائة جنيه مرسل علي بنك القاهرة فرع الأزهر كما يرجوني أن ألجأ إليه كلما احتجت إلي شيء إذ إننا جميعا اخوة, ولقد رزقه الله الر
زق الوفير, ثم يخيرني بعد ذلك بين أن يرسل إلي كل عدة شهور مبلغ مائتي جنيه لنفقات الدراسة والكتب, أو ان يرسل إلي مبلغا شهريا منتظما قدره ثلاثون جنيها إلي أن انتهي من دراستي.
فشعرت بأن الله سبحانه وتعالي قد ارسل إلي ملاكا من السماء يأخذ بيدي ويعينني علي تحقيق أحلامي واحلام اسرتي, وكتبت إليه أشكره وأدعو له بالخير والصحة والسعادة, وابلغه أنني أفضل أسلوب المساعدة الشهرية لكي اضمن موردا يعينني علي الاستمرار في الدراسة.
وبالفعل بدأ الرجل الفاضل يرسل إلي كل شهر حوالة بمبلغ ثلاثين جنيها بانتظام.. ويكتب إلي من حين إلي آخر رسائل يشجعني فيها علي الاجتهاد والصبر علي ظروفي.. ويحرص فيها حرصا شديدا علي ألا يجرح مشاعري أو يشعرني بفضله علي.. فالتهمت دروسي التهاما لكيلا اتأخر في التخرج ونجحت بفضل هذه المساعدة الكريمة وانتقلت إلي السنة الثالثة ثم الرابعة.. وفي هذه السنة شعرت بأنني قد اثقلت علي الرجل كثيرا, خاصة أنني كنت قد تحدثت عنه إلي زملائي بالكلية فكتب بعضهم إليه يطلبون مساعدته لسوء أحوالهم.. فلم يخذلهم وارسل إليهم بالفعل مساعدات مشابهة دون أن يشير إلي ذلك في خطاباته إلي, وشعرت أنا بالحرج وبأنني قد ورطته في المزيد من الأعباء وكنت قد نجحت في الالتحاق بالمدينة الجامعية, فقر قراري علي شيء عزمت علي تنفيذه, ولقد نسيت أن اقول لك إنني خلال دراستي في المرحلة الإعدادية والمرحلة الثانوية كنت أعمل في ورشة للخياطة لكي اساعد أسرتي علي اعباء الحياة, فتعلمت وأجدت خياطة ملابس الرجال والنساء علي السواء فاشتريت بمدخراتي القليلة من مساعدات الرجل الفاضل ماكينة خياطة واحضرتها إلي غرفتي بالمدينة الجامعية التي يشاركني فيها ثلاثة زملاء آ
خرين.. وبدأت اعمل عليها وأفصل البنطلونات لزملائي في الكلية وفي الجامعة وبأجور متهاودة, وسبحان الله انني لم اتسبب بالرغم من ذلك في أي ازعاج لزملائي في الغرفة.. وانهم لم يتضرروا من عملي علي الماكينة وسطهم, ولم يشك أحدهم مني لإدارة المدينة.. بل كانوا أول زبائني وجلبوا لي زملاء لهم لأفصل لهم البنطلونات واغراهم بذلك حسن التفصيل من ناحية.. ورخص الأجرة من ناحية أخري, بل إن المشرفين علي المدينة الجامعية أنفسهم لم يتوانوا عن تشجيعي علي الاستمرار تقديرا لظروفي, بعد أن تأكدوا أنني لا أسبب إزعاجا لأحد, ونظرت بعد بدء ممارستي للتفصيل بشهر فوجدت في يدي مبلغا يكفي لمطالب حياتي ودراستي.. وشعرت بأن الوقت قد حان لكي أطلب من الرجل الفاضل أن يتوقف عن إرسال المبلغ الشهري الي بعد ان أصبحت قادرا علي توفير نفقاتي من عائد عملي الي جانب نصيبي من معاش ابي.. فكتبت إليه أشكره علي ما فعل معي.. وأرجو أن يعتبر إجمالي المبلغ الذي تلقيته منه دينا علي أسدده إليه حين استطيع ذلك, وأؤكد له أنني لن انسي ما حييت ما كان له من فضل في استمراري في الدراسة وفي حياتي.
خرين.. وبدأت اعمل عليها وأفصل البنطلونات لزملائي في الكلية وفي الجامعة وبأجور متهاودة, وسبحان الله انني لم اتسبب بالرغم من ذلك في أي ازعاج لزملائي في الغرفة.. وانهم لم يتضرروا من عملي علي الماكينة وسطهم, ولم يشك أحدهم مني لإدارة المدينة.. بل كانوا أول زبائني وجلبوا لي زملاء لهم لأفصل لهم البنطلونات واغراهم بذلك حسن التفصيل من ناحية.. ورخص الأجرة من ناحية أخري, بل إن المشرفين علي المدينة الجامعية أنفسهم لم يتوانوا عن تشجيعي علي الاستمرار تقديرا لظروفي, بعد أن تأكدوا أنني لا أسبب إزعاجا لأحد, ونظرت بعد بدء ممارستي للتفصيل بشهر فوجدت في يدي مبلغا يكفي لمطالب حياتي ودراستي.. وشعرت بأن الوقت قد حان لكي أطلب من الرجل الفاضل أن يتوقف عن إرسال المبلغ الشهري الي بعد ان أصبحت قادرا علي توفير نفقاتي من عائد عملي الي جانب نصيبي من معاش ابي.. فكتبت إليه أشكره علي ما فعل معي.. وأرجو أن يعتبر إجمالي المبلغ الذي تلقيته منه دينا علي أسدده إليه حين استطيع ذلك, وأؤكد له أنني لن انسي ما حييت ما كان له من فضل في استمراري في الدراسة وفي حياتي.
واستجاب الرجل لطلبي.. ولعله وجه مساعدته لي لطالب آخر أكثر حاجة, ومضت الأيام وأنا أدرس الطب واستذكر دروسي وأخيط البنطلونات والملابس حتي تخرجت.. وعملت.. وبدأت مشوار الحياة العملية.. وتوقفت عن الخياطة لكي أتمكن من الاستمرار في دراساتي العليا واستقرت أحوالي المادية.. وتزوجت وأنجبت ورويت لزوجتي ثم أولادي بعد ذلك قصة هذا الرجل الذي مد لي يد المساعدة في أشد فترات حياتي ضيقا.. وسافرت للعمل في السعودية حيث أقيم الآن, وأنعم الله علي بالرزق, ورضيت عن نفسي وعن حياتي غير أنه يشغلني الآن شئ شديد الأهمية بالنسبة لي هو: أين هذا الرجل الفاضل الكريم الذي أعانني في شدتي منذ22 عاما؟.. وكيف أصل إليه.. ورد بعض دينه علي, أنني مهما فعلت فلن استطيع أن أوفيه حقه, لكني أريد أن أقدم إليه أو الي أي انسان ينتمي له أو يمت اليه بصلة قرابة جزءا مما أنعم الله به علي وأريد أن أتكفل باستضافته هو ومن معه في السعودية وبجميع نفقات الحج له ولمن يشاء من اسرته, فهل تساعدني في العثور عليه وتحقيق هذا الحلم الجديد لي, كما ساهم بريد الاهرام من قبل في تحقيق حلمي القديم بالاستمرار في الدراسة.. لقد كتبت اليك اسمه.. واسم الشركة التي كان يعمل بها بالإمارات وهي ليونار إلكترو واسمي ورقم تليفوني لتتفضل بالاتصال بي اذا توصلت الي شئ وشكرا لك مقدما.. وشكرا لكل من يبذر بذور الخير والعطف والنماء في الارض الطيبة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ولكاتب هذه الرسالة أقول:
يا إلهي.. ما أسرع ما تجري أمور الحياة! فلكأني أكاد أتذكرك وأتذكر رسالتك القصيرة التي كان لها هذا الأثر في حياتك!
فأما الرجل الكريم فهو يعرف نفسه ولعله يتذكرك فيمن يتذكر ممن مد اليهم يد العون ذات يوم, ولعله يتفضل بالكتابة الي أو الاتصال بي ليعطيني عنوانه أو رقم تليفونه لأرسله اليك, فتتواصل معه من جديد وتعبر له عن عرفانك بجميله وامتنانك له؟
أن كثيرين يتحرجون من الاشارة الي ما قدمت ايديهم وماتلقوا الشكر عليه, لكن العرفان علي الناحية الأخري فضيلة من أقدس الفضائل, والشكر علي المنة والاقرار بفضل صاحبها من سمات الأصلاء والأوفياء.
ولقد حدث أن أصر بعض أهل الفضل علي تكريم شيخ جليل بالرغم من تحرجه من هذا التكريم, وتباري الحاضرون في الإشادة بفضله وعلمه وصلاحه ومواقفه الكريمة, ثم طلبوا منه أن يلقي كلمة فنهض محرجا وقال: جاء في الأثر: احثوا في وجوه المداحين التراب!وسكت للحظات, بهت خلالها الحاضرون واستشعروا الحرج ثم قال: غير أنه جاء في الأثر أيضا: أن المؤمن اذا مدح في وجهه ربا الايمان في قلبه, وبهذا المعني فإني اتقبل تكريمكم وأشكركم عليه وأذكركم بما قاله ابن عطاء الله السكندري من انه: من مدحك فانما مدح مواهب الله فيك.. فالشكر لمن وهب وليس لمن وهب له فانفرجت اسارير الحاضرين.. وصفقوا بحرارة للشيخ الجليل.
فأما الرجل الكريم فهو يعرف نفسه ولعله يتذكرك فيمن يتذكر ممن مد اليهم يد العون ذات يوم, ولعله يتفضل بالكتابة الي أو الاتصال بي ليعطيني عنوانه أو رقم تليفونه لأرسله اليك, فتتواصل معه من جديد وتعبر له عن عرفانك بجميله وامتنانك له؟
أن كثيرين يتحرجون من الاشارة الي ما قدمت ايديهم وماتلقوا الشكر عليه, لكن العرفان علي الناحية الأخري فضيلة من أقدس الفضائل, والشكر علي المنة والاقرار بفضل صاحبها من سمات الأصلاء والأوفياء.
ولقد حدث أن أصر بعض أهل الفضل علي تكريم شيخ جليل بالرغم من تحرجه من هذا التكريم, وتباري الحاضرون في الإشادة بفضله وعلمه وصلاحه ومواقفه الكريمة, ثم طلبوا منه أن يلقي كلمة فنهض محرجا وقال: جاء في الأثر: احثوا في وجوه المداحين التراب!وسكت للحظات, بهت خلالها الحاضرون واستشعروا الحرج ثم قال: غير أنه جاء في الأثر أيضا: أن المؤمن اذا مدح في وجهه ربا الايمان في قلبه, وبهذا المعني فإني اتقبل تكريمكم وأشكركم عليه وأذكركم بما قاله ابن عطاء الله السكندري من انه: من مدحك فانما مدح مواهب الله فيك.. فالشكر لمن وهب وليس لمن وهب له فانفرجت اسارير الحاضرين.. وصفقوا بحرارة للشيخ الجليل.
وهذا صحيح.. فالإنسان اذا استشعر حسن ظن الآخرين به وإشادتهم به, أحب ان يستزيد من الفضائل والأعمال التي استوجبت مدحه والإقرار بفضله وهذا هو المقصود بزيادة الإيمان في قلبه.
كما أنها حقيقة نفسية اكدها علم النفس الحديث بعد1400 سنة حين قال علماء النفس إن الانسان يميل دائما لأن يكون عند حسن ظن الآخرين به.. وإنك اذا أشعرت إنسانا ما بأنه أمين وأهل للثقة وعلي خلق كريم ويستحق الإعجاب, فانه قد يراجع نفسه عدة مرات قبل أن يقترف ما يخدش هذه الصورة المثالية لديك.. ولقد يتوقف تدريجيا عما يتناقض معها من سلوكيات علي مدي الأيام.. حتي يصير بالفعل أمينا وأهلا للثقة.
كما أنها حقيقة نفسية اكدها علم النفس الحديث بعد1400 سنة حين قال علماء النفس إن الانسان يميل دائما لأن يكون عند حسن ظن الآخرين به.. وإنك اذا أشعرت إنسانا ما بأنه أمين وأهل للثقة وعلي خلق كريم ويستحق الإعجاب, فانه قد يراجع نفسه عدة مرات قبل أن يقترف ما يخدش هذه الصورة المثالية لديك.. ولقد يتوقف تدريجيا عما يتناقض معها من سلوكيات علي مدي الأيام.. حتي يصير بالفعل أمينا وأهلا للثقة.
ولأن الشكر هو الحفاظ للنعم, فإنك تسعي للتواصل مع هذا الرجل الفاضل الذي أعانك علي أمرك في أشد فترات حياتك احتياجا للمساعدة, وبمنطق مدح المؤمن في وجهه ينبغي له هو أن يتقبل شكرك وعرفانك ومحاولتك لرد بعض دينه اليه.. فلا يتواري وراء ستار التحرج والخجل, ولا يبخل عليك بهذا الفضل الجديد ان شاء الله, خاصة أنك انسان تستحق الإشادة والإعجاب لكفاحك الشريف في الحياة ولتعففك عن الاستنامة الي الاعتماد علي مساعدته الشهرية الي ما لا نهاية, فلقد سعيت الي الرزق الشريف وانت طالب طب مثقل بأعباء الدراسة والحياة.. ونجحت في الاعتماد علي نفسك والاستغناء عن مساعدته في الوقت المناسب.. واحسب ان اللحظة التي كتبت اليه فيها تشكره علي فضله وتطلب منه التوقف عن إرسال المساعدة الشهرية كانت لحظة فارقة في حياتك وانها قد عمقت احترام هذا الرجل لك ولكفاحك واشعرته بأنه قد وجه مساعدته لمن كان يستحقها بالفعل, غير أنك تستطيع ان تعبر عن عرفانك له بطريق آخر الي جانب استضافته هو أو بعض أفراد اسرته ودعوته للحج علي نفقتك,و لعلك تكون قد بدأت هذا الطريق تلقائيا منذ أن استقرت احوالك وأجزل الله سبحانه وتعالي لك العطاء وهو أن تكرر سيرة هذا الرجل معك في محنتك السابقة, مع طالب آخر أو أكثر فتعينه علي أمره.. كما أعانك هو من قبل علي أمرك وتعيد اليه الأمل في الحياة والمستقبل.. كما أحيا هذا الأمل في قلبك فهكذا يتواصل غرس بذور الخير والحب والنماء الي ما لا نهاية.
وهكذا تتأكد بفضل الفضلاء من امثال هذا الرجل وأمثالك خيرية الحياة.
أنني أترقب أن يكتب ألي هذا الرجل الفاضل أو يتصل بي, وأرجو أن أتمكن من تحقيق التواصل بينكما خلال وقت قريب بإذن الله.
أنني أترقب أن يكتب ألي هذا الرجل الفاضل أو يتصل بي, وأرجو أن أتمكن من تحقيق التواصل بينكما خلال وقت قريب بإذن الله.
42823 السنة 128-العدد 2004 مارس 5 14 من محرم 1425 هـ الجمعة
ردحذفماكينة الخياطة
إلي الطبيب كاتب رسالة ماكينة الخياطة في الطريق إليك خطاب مني يحمل رقم تليفون الرجل الكريم الذي وقف بجانبك خلال مرحلة الدراسة, فلقد اتصل بـ بريد الأهرام رجل فاضل قال إنه ابن هذا الشخص, وأنه قرأ رسالتك وتشكك في أن يكون والده هو المقصود بها. فاتصل به حيث يقيم, وسأله عما يعتقده فحاول كعادة الفضلاء في إنكار الذات ألا يجيب علي السؤال, ثم تحت ضغط الابن اعترف بأنه فعلا ذلك الرجل, ولقد تبين أنه مازال مقيما بالإمارات حتي الآن أطال الله في عمره ومتعه بالصحة والسعادة.
وشكرا للابن الفاضل الذي اهتم بالاتصال بنا وإبلاغنا بهذه المعلومات
الله جميله جدا وفيها دروس كتييييييييييييييير اوى بس اهم درس فيها ان الناس تفهم وتعرف ان احلى تجاره التجاره مع الله
ردحذف