أرجو أن يتسع صدرك لسماع قصتي المؤلمة.. فأنا سيدة في الخمسين
من عمري، وزوجي في الثانية والستين من العمر، وقد تزوجنا منذ ثلاثين عاماً وأنجبنا
أبناء كبروا وتزوجوا وانشغل كل منهم ببيته وحياته.
والمشكلة هي أنني طوال حياتنا الزوجية وأنا أشعر بالغيرة من مغالاة زوجي في الحديث مع السيدات والفتيات، بالرغم من أنه لا يتمادى في علاقاته بهن، ويفخر بأنه لم يرتكب الخطيئة طوال حياته.وبالرغم أيضاً من أنه يندب حظه لأنني هادئة الطباع ولست زوجة لعوباً كما يشتهي.
وظللنا على هذا الحال إلى أن تعرف على فتاة عمرها 19 عاماً
ووالدها متوفي وتعيش مع أمها وأختها، فبدأت المحادثات التليفونية التي تستمر حتى
منتصف الليل بينهما، وعندما اعترضت على ذلك كان جوابه كما يقول كل مرة هو أنه يعطف
عليها ويفعل الخير بمساعدة الأيتام، ويقوم كما كان يفعل في كل مرة حين يتعرف على
السيدات بقضاء مطالبهن، وهو يقوم الآن بزيارة هذه الفتاة وأهلها في بيتهم ويخرج
معها ومع شقيقتها، بالرغم من اعتراض أهلهما على ذلك.والمشكلة هي أنني طوال حياتنا الزوجية وأنا أشعر بالغيرة من مغالاة زوجي في الحديث مع السيدات والفتيات، بالرغم من أنه لا يتمادى في علاقاته بهن، ويفخر بأنه لم يرتكب الخطيئة طوال حياته.وبالرغم أيضاً من أنه يندب حظه لأنني هادئة الطباع ولست زوجة لعوباً كما يشتهي.
وأنا أرى أن ما يدور في المحادثات التليفونية الليلية لا
يمت بصلة للعطف الأبوي.. بل إنه قد اعترف لي بأن هذه الفتاة تغار من وجوده الدائم
معي، كما اعترف لي بأنها تحبه. وأنا لست الهادئة المملة كما يتهمني، لكن تربيتي
كانت صارمة وقد تزوجت وأنا في التاسعة عشرة من عمري.
وما يفعله زوجي الآن يثير ضيقي إلى أقصى حد ويسبب لي الاضطراب
النفسي وضيق التنفس وتسارع ضربات القلب، لأني لست عصبية ولا أعرف كيف أنفس عما
تضيق به نفسي، في حين يخرج علي هو عصبيته بطريقة نظيفة، بالرغم من أنه هو المخطىء.
وهذه الفتاة ترى زوجي كثيراً وتحدثه كثيراً.
وهو سعيد بطعم هذا الحب لأنه يشعره أنه شباب ومرغوب وأنا أضيق به جداً جداً، فهل أنا مخطئة؟
ولكاتبة هذه الرسالة أقول:
وهذه الفتاة ترى زوجي كثيراً وتحدثه كثيراً.
وهو سعيد بطعم هذا الحب لأنه يشعره أنه شباب ومرغوب وأنا أضيق به جداً جداً، فهل أنا مخطئة؟
ولكاتبة هذه الرسالة أقول:
أنت سيدة حسنة النية وطيبة القلب
إلى أقصى حد يا سيدتي وهدوئك واتزانك وعجزك عن التنفيس عما يضيق به صدرك
بالانفعالات الصاخبة والغضب الضاري والمعارك القتالية ينبغي أن يضاف إلى فضائلك
وميزاتك، لا أن يحسب عليك كما يفعل زوجك المتبطر هذا.
كما أنك محقة تماماً في استنكارك لهذا العبث الذي ينغمس
فيه زوجك ويسعد به، فهو عبث بالفعل لا هدف له إلا طلب المتعة والمغامرة العاطفية
واستشعار القدرة على مغازلة الفتيات والسيدات واكتساب مودتهن والشعور بالذات
والجدارة وشباب القلب! ولا صلة له بالفعل بأي عطف أبوي مزعوم.. وإلا فلماذا لا
يتوجه هذا العطف أبداً ولو من باب الخطأ ذات يوم إلى الأيتام من البنين وليس من
الفتيات!
ولماذا لا ترين زوجك هذا ساعياً أبداً في خدمة شاب يتيم فقير أو مريض ضعيف ويقتصر عطفه دائماً على جنس الفتيات والأرامل والمطلقات، إن قول زوجك بلسانه إنه لم يرتكب الخطيئة طوال حياته لا يكفي لأن يكون ضماناً له ألا يخطىء مع مثل هذه الفتاة الطارئة أو غيرها، كما أنه لا يمنحه حصانة تتيح له أن يحدثها في مكالمات ليلية بالساعات كل يوم، فمن حام حول الحمى أوشك أن يخالطه كما يقول لنا الرسول الكريم في مضمون الحديث الشريف وماذا تكون العلاقة العاطفية بين رجل وفتاة سوى مثل هذه الاتصالات الليلية الطويلة وتبادل الكلمات الحارة، حتى ولو التزم- كما يقول- بعدم ارتكاب الخطيئة معها؟
ولماذا يعكر عليك صفو حياتكما بمثل هذا العبث الذي لا يليق به، والذي لا يرعى فيه مشاعرك وكرامتك كأنثى مهما تعلل بالأسباب أو بالتزام بعض الحدود في صلته بمثل هذه الفتاة؟
يا سيدتي لا تسمحي له بالاتصال بهذه الفتاة من منزلك والاستغراق في الأحاديث الطويلة معها.
وطالبيه باحترام مشاعرك وحقوقك عليه كزوجة وشريكة عمر وأم لأبناء كبار، وألمحي له بأن مثل هذا العبث لا يليق به وهو في مرحلة الجلال والاحترام، وأن أبناءه سينزعجون كثيراً وسيسقط اعتباره لديهم إذا ذاع أمره بينهم، وإذا كان صادق الرغبة حقاً في مساعدة الأيتام فإني على استعداد لأن أرشده إلى عشرات من الفتية الأيتام الذين يحتاجون بالفعل إلى عطفه الأبوي هذا، لكي يفرغ فيهم كل مخزونه من العطف والحنان.. وشكراً!
ولماذا لا ترين زوجك هذا ساعياً أبداً في خدمة شاب يتيم فقير أو مريض ضعيف ويقتصر عطفه دائماً على جنس الفتيات والأرامل والمطلقات، إن قول زوجك بلسانه إنه لم يرتكب الخطيئة طوال حياته لا يكفي لأن يكون ضماناً له ألا يخطىء مع مثل هذه الفتاة الطارئة أو غيرها، كما أنه لا يمنحه حصانة تتيح له أن يحدثها في مكالمات ليلية بالساعات كل يوم، فمن حام حول الحمى أوشك أن يخالطه كما يقول لنا الرسول الكريم في مضمون الحديث الشريف وماذا تكون العلاقة العاطفية بين رجل وفتاة سوى مثل هذه الاتصالات الليلية الطويلة وتبادل الكلمات الحارة، حتى ولو التزم- كما يقول- بعدم ارتكاب الخطيئة معها؟
ولماذا يعكر عليك صفو حياتكما بمثل هذا العبث الذي لا يليق به، والذي لا يرعى فيه مشاعرك وكرامتك كأنثى مهما تعلل بالأسباب أو بالتزام بعض الحدود في صلته بمثل هذه الفتاة؟
يا سيدتي لا تسمحي له بالاتصال بهذه الفتاة من منزلك والاستغراق في الأحاديث الطويلة معها.
وطالبيه باحترام مشاعرك وحقوقك عليه كزوجة وشريكة عمر وأم لأبناء كبار، وألمحي له بأن مثل هذا العبث لا يليق به وهو في مرحلة الجلال والاحترام، وأن أبناءه سينزعجون كثيراً وسيسقط اعتباره لديهم إذا ذاع أمره بينهم، وإذا كان صادق الرغبة حقاً في مساعدة الأيتام فإني على استعداد لأن أرشده إلى عشرات من الفتية الأيتام الذين يحتاجون بالفعل إلى عطفه الأبوي هذا، لكي يفرغ فيهم كل مخزونه من العطف والحنان.. وشكراً!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق