أنا يا سيدي الزوجة المتهمة, المؤمنة بـ نظرية الفضيحة.. تلك الرسالة التي نشرتها في بريد الجمعة الأسبوع قبل الماضي, والتي صورني زوجي ـ السابق ـ فيها وكأني مجنونة أو بي مس من الشيطان, يدفعني إلي الصراخ, وإهانته وفضحه أمام الأهل والجيران, بدون أي أسباب منه, فهو وديع ومسالم ومثالي, بينما أنا مصدر النكد والشجار والأزمات.
وأقسم بالله العظيم ـ قبل أن أسرد حكايتي ـ أن ما سأقوله هو الحقيقة الكاملة مع اختصار كثير من التفاصيل المهمة, لن تتسع المساحة لسردها, بعد أن قام هو بتغيير كامل للحقائق لشيء في نفسه, وليزيد من ظلمه لي ولأولادنا. أيضا أحب أن أوضح أني الآن مطلقة ولست علي ذمته كما ادعي.
أنا امرأة في اوائل الأربعينيات من عمري, تزوجت وأنا في السادسة عشرة من عمري, وزوجي يكبرني بخمس سنوات, واشترط علي أسرتي ألا أكمل تعليمي وأتفرغ للبيت, فوافقت لحبي الشديد له.
وعلي الرغم من اكتشافي عيوبا كثيرة في شخصيته, فهو مغرور, متسلط, يشرب الخمر وأشياء اخري, وكان يطلب مني أن أشاركه الشراب, أو احضر له....ولكني كنت أرفض, لأني متدينة, أقيم الصلوات, وأحرص علي حفظ القرآن وحضور جلسات الذكر. ومع ذلك كنت أتجنب إغضابه وأحرص علي إرضائه في كل شيء, لأني اعشقه ولم أعرف رجلا غيره.
استمرت حياتنا هادئة, هانئة, لمدة اثني عشر عاما انجبنا خلالها بنتا وولدا, كالتوءم, فالفرق بينهما كان احد عشر شهرا..
وكان الجميع من حولنا يشهد لعلاقتنا بالنجاح والاستقرار, حتي أنجبت إبنتي الثالثة. وبعد مرور شهرين علي ولادتها, فوجئت بزوجي يخبرنا بأنه سيسافر إلي عمل باحدي المحافظات, ولاحظت أن سفره وغيابه بدأ يطول.
وباحساس الأنثي أيقنت أن امرأة أخري في حياة زوجي, فتتبعت إحساسي, وعرفت أنه علي علاقة بزوجة صديقه, الذي عرف هو الآخر بأمر هذه العلاقة, وحاول ضبطهما متلبسين لقتلهما, ولكنه فشل في ذلك فطلقها, ليخلو لزوجي الجو..
وما أن انقضت شهور العدة, حتي تزوجها. وعرفت بالخبر, فواجهته ولكنه أنكر في البداية أمامي وأمام أولادنا, ثم عاد واعترف.
لن أصف لك مدي عذابي وآلامي, ولكني تحاملت علي نفسي, لسببين, لأني أحبه, ومن أجل أولادنا, كل ما طلبته منه أن يعدل بيننا, لم أطلب منه تطليقها, ولكن هذا الطلب المشروع رفضه ولم يحققه.. أهملنا طويلا. إثنا عشر عاما أخري لم يقربني زوجي خلالها بأوامر من زوجته, طلقني خلال هذه المدة مرتين ثم ردني, ليعذبني ويفقدني صوابي, ثم يتهمني بالصراخ.
ماذا تتوقع سيدي, من امرأة تعود إلي فيلتها لتكتشف ملابس المرأة الأخري علي فراشها, تسرق ملابسها وعطورها.
ماذا تفعل امرأة مع زوج يخبرها تفصيليا, وباستمتاع غريب, بعلاقته بالزوجة الثانية, هل يمكن لأحد أن يتصور أن زوجا يضرب زوجته أم أبنائه, لأنها ذهبت له مع أولادها بالهدايا يوم عيد ميلاده, ضربني بقسوة وعنف أمام السائق, حتي نزف وجهي دما.
ماذا تفعل زوجة صابرة عندما تكتشف أن زوجها سرق مجوهراتها وأعطاها للزوجة الأخري..
هل يصبح الصراخ في هذه الحالة جنونا؟..
ولن تصدقني إذا قلت لك إني لم أفعل ذلك إلا نادرا, تحملت إهانات زوجته وإهاناته لي.. قال إني ذهبت إلي دجالين وهذا لم يحدث, بينما أخبرتني تلك المرأة التي دمرت حياتنا أنها عملت لي سحرا سفليا ليكرهني وتبعده عني, ومع ذلك كنت كل ما أطلبه منه, حبا, ورغبة في تنشئة أبنائنا في أجواء طبيعية, أن يأتي إلينا يوما أو يومين في الأسبوع, ليسمع إليهم ويناقشهم في مشاكلهم ولكنه لم يفعل.
لم يقف الأمر عند هذا الحد, بل نقلني مع أبنائنا الثلاثة إلي شقة, ليعيش هو في الفيلا مع زوجته الثانية..
تخيل سيدي, بعد أن كان لدينا سائق وسيارات وخدم, أصبحنا نعاني ونعيش بأقل الإمكانات في شقة متواضعة, ليسعد هو مع امرأة أبت إلا ان تعذب وتدمر عائلة كانت هانئة ومستقرة.
سيدي.. بدون دخول في تفاصيل متشعبة, طلقني زوجي للمرة الثالثة. عانيت كثيرا, لأنه لن يعود إلينا مرة أخري, وتزوجت بشيخ لمدة شهرين حتي أحلل لزوجي العودة. لكي يربي أولادي ولكنه أبي..
نعم وسطت الأهل والأصدقاء, وأعلنت له تنازلي عن كل حقوقي ومستحقاتي, ومازلت أناشده ومن خلال بابكم, أرجوه أن يعود إلينا, بكل ما يفعله, لأني أحبه وخوفا علي نفسية أبنائي.
أدعو الله أن يعود إلي رشده, وبدلا من أن يشوه صورتي, يتوقف عن ظلمه فأنا أخشي عليه من انتقام الله العادل الجبار, أما تلك المرأة, فأنا أردد في كل صلاة حسبي الله ونعم الوكيل
هذا ياسيدي, هو الوجه الآخر للحكاية, ومن حقي القول إنه الوجه الحقيقي, فالله شاهد علي ما أقول.
وأجاب محرر الباب قائلا :
سيدتي.. إذا كان ما قصصته هو الوجه الآخر, فإنه وجه مظلم ومؤلم وغير إنساني.
ومايستوقفني ـ إذا كان صاحب الرسالة السابقة نظرية الفضيحة هو طليقك وليست مجرد مآس متشابهة ـ هو لماذا أجهد هذا الرجل نفسه, وكتب لي تلك التفاصيل الكاذبة؟..
هل كان يريد شهادة مني ببراءته وأنه زوج مظلوم؟..
وهل مثل هذا الزوج والأب يهمه أن يريح ضميره بشهادة من أحد؟
شيء ما غامض في قصتكما, ولكنه في النهاية يكشف عن أزمة كبيرة في العلاقة بين الأزواج, فالله لم يشرع الزواج ليكون عذابا وذلا ومهانة لأحد الزوجين أو كليهما..
فليس من المعقول ولا المقبول, أن يتحول السكن والمودة والرحمة, إلي نكد وشجار وصراخ وضرب وتطليق وإهانات.
قد نفهم ان رجلا يبغض زوجته أو لا يريد الاستمرار معها, أو العكس, فلماذا لا يكون الإمساك بمعروف, أو تسريح بإحسان, لا أن يتفنن أحدهما في تعذيب الآخر.
وإن كان غير سوي وفعل هذا بزوجته وشريكة عمره, فما ذنب الأبناء. وكيف لرجل أن يثق في امرأة خانت زوجها معه, فيسارع بالزواج منها وتلبية كل رغباتها الشريرة.
سيدتي.. لن أتحدث عن انتقام الله العادل, فكلنا يعرفه ويؤمن به, ولكن دعيني اختلف معك في قرارك ورغبتك في العودة إلي مثل هذا الزوج, هل هو إدمان للعذاب؟..
ليس صحيحا أن وجود مثل هذا الأب, بصورته التي تتحدثين عنها, سيكون أفضل للأبناء, بل الأفضل أن يظل بعيدا, أيضا لا أفهم معني إحساسك بالحب تجاهه, إنه حب مرضي, يحتاج إلي علاج, فعودتك إلي هذا الرجل بزوجته, وبدون إحساسه بالندم والتوبة عما فعله بأسرته, تعني مزيدا من العذاب والتدمير النفسي, فانجي بنفسك, وتفرغي لتربية أبنائك, وفوضي أمرك لله فهو نعم المولي ونعم الوكيل.
وإلي لقاء بإذن الله.
وأقسم بالله العظيم ـ قبل أن أسرد حكايتي ـ أن ما سأقوله هو الحقيقة الكاملة مع اختصار كثير من التفاصيل المهمة, لن تتسع المساحة لسردها, بعد أن قام هو بتغيير كامل للحقائق لشيء في نفسه, وليزيد من ظلمه لي ولأولادنا. أيضا أحب أن أوضح أني الآن مطلقة ولست علي ذمته كما ادعي.
أنا امرأة في اوائل الأربعينيات من عمري, تزوجت وأنا في السادسة عشرة من عمري, وزوجي يكبرني بخمس سنوات, واشترط علي أسرتي ألا أكمل تعليمي وأتفرغ للبيت, فوافقت لحبي الشديد له.
وعلي الرغم من اكتشافي عيوبا كثيرة في شخصيته, فهو مغرور, متسلط, يشرب الخمر وأشياء اخري, وكان يطلب مني أن أشاركه الشراب, أو احضر له....ولكني كنت أرفض, لأني متدينة, أقيم الصلوات, وأحرص علي حفظ القرآن وحضور جلسات الذكر. ومع ذلك كنت أتجنب إغضابه وأحرص علي إرضائه في كل شيء, لأني اعشقه ولم أعرف رجلا غيره.
استمرت حياتنا هادئة, هانئة, لمدة اثني عشر عاما انجبنا خلالها بنتا وولدا, كالتوءم, فالفرق بينهما كان احد عشر شهرا..
وكان الجميع من حولنا يشهد لعلاقتنا بالنجاح والاستقرار, حتي أنجبت إبنتي الثالثة. وبعد مرور شهرين علي ولادتها, فوجئت بزوجي يخبرنا بأنه سيسافر إلي عمل باحدي المحافظات, ولاحظت أن سفره وغيابه بدأ يطول.
وباحساس الأنثي أيقنت أن امرأة أخري في حياة زوجي, فتتبعت إحساسي, وعرفت أنه علي علاقة بزوجة صديقه, الذي عرف هو الآخر بأمر هذه العلاقة, وحاول ضبطهما متلبسين لقتلهما, ولكنه فشل في ذلك فطلقها, ليخلو لزوجي الجو..
وما أن انقضت شهور العدة, حتي تزوجها. وعرفت بالخبر, فواجهته ولكنه أنكر في البداية أمامي وأمام أولادنا, ثم عاد واعترف.
لن أصف لك مدي عذابي وآلامي, ولكني تحاملت علي نفسي, لسببين, لأني أحبه, ومن أجل أولادنا, كل ما طلبته منه أن يعدل بيننا, لم أطلب منه تطليقها, ولكن هذا الطلب المشروع رفضه ولم يحققه.. أهملنا طويلا. إثنا عشر عاما أخري لم يقربني زوجي خلالها بأوامر من زوجته, طلقني خلال هذه المدة مرتين ثم ردني, ليعذبني ويفقدني صوابي, ثم يتهمني بالصراخ.
ماذا تتوقع سيدي, من امرأة تعود إلي فيلتها لتكتشف ملابس المرأة الأخري علي فراشها, تسرق ملابسها وعطورها.
ماذا تفعل امرأة مع زوج يخبرها تفصيليا, وباستمتاع غريب, بعلاقته بالزوجة الثانية, هل يمكن لأحد أن يتصور أن زوجا يضرب زوجته أم أبنائه, لأنها ذهبت له مع أولادها بالهدايا يوم عيد ميلاده, ضربني بقسوة وعنف أمام السائق, حتي نزف وجهي دما.
ماذا تفعل زوجة صابرة عندما تكتشف أن زوجها سرق مجوهراتها وأعطاها للزوجة الأخري..
هل يصبح الصراخ في هذه الحالة جنونا؟..
ولن تصدقني إذا قلت لك إني لم أفعل ذلك إلا نادرا, تحملت إهانات زوجته وإهاناته لي.. قال إني ذهبت إلي دجالين وهذا لم يحدث, بينما أخبرتني تلك المرأة التي دمرت حياتنا أنها عملت لي سحرا سفليا ليكرهني وتبعده عني, ومع ذلك كنت كل ما أطلبه منه, حبا, ورغبة في تنشئة أبنائنا في أجواء طبيعية, أن يأتي إلينا يوما أو يومين في الأسبوع, ليسمع إليهم ويناقشهم في مشاكلهم ولكنه لم يفعل.
لم يقف الأمر عند هذا الحد, بل نقلني مع أبنائنا الثلاثة إلي شقة, ليعيش هو في الفيلا مع زوجته الثانية..
تخيل سيدي, بعد أن كان لدينا سائق وسيارات وخدم, أصبحنا نعاني ونعيش بأقل الإمكانات في شقة متواضعة, ليسعد هو مع امرأة أبت إلا ان تعذب وتدمر عائلة كانت هانئة ومستقرة.
سيدي.. بدون دخول في تفاصيل متشعبة, طلقني زوجي للمرة الثالثة. عانيت كثيرا, لأنه لن يعود إلينا مرة أخري, وتزوجت بشيخ لمدة شهرين حتي أحلل لزوجي العودة. لكي يربي أولادي ولكنه أبي..
نعم وسطت الأهل والأصدقاء, وأعلنت له تنازلي عن كل حقوقي ومستحقاتي, ومازلت أناشده ومن خلال بابكم, أرجوه أن يعود إلينا, بكل ما يفعله, لأني أحبه وخوفا علي نفسية أبنائي.
أدعو الله أن يعود إلي رشده, وبدلا من أن يشوه صورتي, يتوقف عن ظلمه فأنا أخشي عليه من انتقام الله العادل الجبار, أما تلك المرأة, فأنا أردد في كل صلاة حسبي الله ونعم الوكيل
هذا ياسيدي, هو الوجه الآخر للحكاية, ومن حقي القول إنه الوجه الحقيقي, فالله شاهد علي ما أقول.
وأجاب محرر الباب قائلا :
سيدتي.. إذا كان ما قصصته هو الوجه الآخر, فإنه وجه مظلم ومؤلم وغير إنساني.
ومايستوقفني ـ إذا كان صاحب الرسالة السابقة نظرية الفضيحة هو طليقك وليست مجرد مآس متشابهة ـ هو لماذا أجهد هذا الرجل نفسه, وكتب لي تلك التفاصيل الكاذبة؟..
هل كان يريد شهادة مني ببراءته وأنه زوج مظلوم؟..
وهل مثل هذا الزوج والأب يهمه أن يريح ضميره بشهادة من أحد؟
شيء ما غامض في قصتكما, ولكنه في النهاية يكشف عن أزمة كبيرة في العلاقة بين الأزواج, فالله لم يشرع الزواج ليكون عذابا وذلا ومهانة لأحد الزوجين أو كليهما..
فليس من المعقول ولا المقبول, أن يتحول السكن والمودة والرحمة, إلي نكد وشجار وصراخ وضرب وتطليق وإهانات.
قد نفهم ان رجلا يبغض زوجته أو لا يريد الاستمرار معها, أو العكس, فلماذا لا يكون الإمساك بمعروف, أو تسريح بإحسان, لا أن يتفنن أحدهما في تعذيب الآخر.
وإن كان غير سوي وفعل هذا بزوجته وشريكة عمره, فما ذنب الأبناء. وكيف لرجل أن يثق في امرأة خانت زوجها معه, فيسارع بالزواج منها وتلبية كل رغباتها الشريرة.
سيدتي.. لن أتحدث عن انتقام الله العادل, فكلنا يعرفه ويؤمن به, ولكن دعيني اختلف معك في قرارك ورغبتك في العودة إلي مثل هذا الزوج, هل هو إدمان للعذاب؟..
ليس صحيحا أن وجود مثل هذا الأب, بصورته التي تتحدثين عنها, سيكون أفضل للأبناء, بل الأفضل أن يظل بعيدا, أيضا لا أفهم معني إحساسك بالحب تجاهه, إنه حب مرضي, يحتاج إلي علاج, فعودتك إلي هذا الرجل بزوجته, وبدون إحساسه بالندم والتوبة عما فعله بأسرته, تعني مزيدا من العذاب والتدمير النفسي, فانجي بنفسك, وتفرغي لتربية أبنائك, وفوضي أمرك لله فهو نعم المولي ونعم الوكيل.
وإلي لقاء بإذن الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق