.أنا طبيبة شابة عمري ثلاثون عاما ، وقد سبق أن كتبت لك من قبل لأستشيرك بشأن استاذي الأستاذ الجامعي الذي كنت أعد رسالتى العلمية تحت أشرافه ، والذي كنت اعتقد أنه معجب بي ويريد الأرتباط بي ، فنما حبي له تحت السطح وتعمق
حتى تمكن مني تماما وهو يشجعني ويقربني إليه ولكن دون أن يتورط معي فى كلمة أو عبارة صريحة تحسب عليه أو أستطيع تفسيرها كوعد منه بالارتباط بي . وقد نصحتنى وقتها بالابتعاد عنه وقلت لي انه لا يحمل لي اى مشاعر عاطفية ولا يفكرفى الارتباط بي ذات يوم لكنه كأى رجل يسعده أن يجد من يحبه ويتعلق به . وقلت لي أيضا أنه ليس من الأمانة أن يوهمني بما لا يعتزم الإقدام عليه حتى يحتفظ بحبي وتعلقي الشديد به إلى مالا نهاية مما يضيع عليّ فرصتي فى السعادة مع غيره وقد أثبتت لي الأيام صدق حكمك بعد شهور ، فلقد جعل أستاذي مني أضحوكة بين زملائي وتحدث ساخرا عن غرامي به وسخر منه ومني بلا رحمة أمام بعض الزملاء ، فتركت الماجستير التى كنت اعدها تحت أشرافه وانتقلت بها الى جامعة اخرى ، وعانيت من الألم النفسي ما دمرني ويشوه كل أفكاري عن الحياة . ومررت بفترة عصيبة من حياتي الى ان بدأت اتماسك من جديد واغير كل حياتي فانتقلت للعمل فى مستشفى جديد لا يعمل به هذا الأستاذالجامعى ولا يتعامل معه حتى لا يتصادف أن أراه أو يراني وتفرغت لعملي و لرسالةالماجستير ولحياتى العائلية حتى بدأت أنسى ما تعرضت له من مهانة وإيلام فى تلك الأيام العصيبة ، الى ان جاء يوم وحدثت مشكلة طارئة فى المستشفى بشأن معمل التحليل الخاص به ، وكلفتنى إدارة المستشفى بالتحقيق فيها وحلها ، فقمت بزيارة المعمل عدت مرات وتحدثت الى كل العاملين به فلفت نظري شاب يحمل مؤهلا متوسطا يعمل فنيا للتحاليل ولمست فيه الأمانة والجدية والأستقامة ، وقد حصل على رقم تليفوني واتصل بي فى البيت وأبلغني بما حرص غيره من العالين بالمعمل على أخفائه عني وأبدي لي استياءه من عدم الأمانة والتسيب وكثرت أتصالاته بي من حين لأخر ليبلغني بما يهمني أن اعرفه وعلمت منه أنه حاول الاستذكار من جديد للحصول على الثانوية العامة بمجموع يؤهله للانتساب الى احدى الكليات الجامعية ، وبعد فترة من التعامل اليومي معه وجدت نفسي أعرض عليه مساعدته فى مادتي الكيمياء والطبيعة وتكرر لقاؤنا فى مكتبي بالمستشفى حتى تأكدت من اعجابي بأخلاقياته لكن أبي انزعج من أتصاله بي فى البيت لطلب مساعدتي له فى دراسته . وقال لى انه ليس من مستواى الثقافي أو الأجتماعى وطالبنى بعدم الأتصال به واحترمت رأي ابي . ولكن هذا الشاب طلب مني بعد ذلك كتابا فى الكيمياء كنت قد أشرت له عن وجوده لدي فقدمت له الكتاب وفوجئت به يصر على أن يهديني كتابا فى الأدب اشتراه خصيصا ليكون ردا على هديتي له ، وأخذت منه الكتاب شاكرة فوجدت بين صفحاته رسالة قصيرة مهذبة يسألنى فيها هل هناك أمل ولو بنسبة واحد فى المليون فى أن ابادله مشاعره ذات يوم ويقول لي أنه أذا كان الجواب بالنفي فإنه لن يتصل بي مرة اخرى وسوف يترك العمل بالمستشفى ويبحث عن عمل أخر كما يرجوني أيضا فى هذه الحالة أن اعفيه من اتصالي به حتى لا يتعلق بحبال الأمل الواهية الى مالا نهاية .
والمشكلة التى اواجهها الآن يا سيدي هى اننى أريده بالفعل ولكن بعد أن يصل الى المستوى الذي لااضطر معه الى الدفاع عن ارتباطي به أو تبريره لأسرتي أو للأخرين وهذا المستوى يبدأ بنجاحه فى الثانوية العامة وانتسابه الى احدى الكليات الجامعية وهو على استعداد لأن يفعل أى شئ وكل شئ متاح أو مستحيل لإرضائي . كما انه يحبنى حبا جارفا يخيفني وأخشى انه اذا لم يوفق فى الحصول على الثانوية العامة أن تضيع فرصته معى مما سوف يسبب له بكل تأكيد أزمة نفسية شديدة . كما أنى ان توقفت عن أعطائه الأمل فى أمكان الأرتباط بي ذات يوم وعن الأتصال به فلسوف يترك عمله أو يهمل دراسته .. فماذا أفعل؟

رد الكاتب
أسوأ ما يفعله الإنسان هو أن يكرر مع الآخرين ما سبق أن بكى منه بمرارة حين أرتكبه البعض ضده من قبل !
ويبدو أنى مضطر ياآنستي الآن ان اقول لك ( عنك ) ما سبق أن قلته لك عن أستاذك الجامعي الذي استمتع بحبك له عدة سنوات كان خلالها يشدك اليه بحبال الأمل الواهية كلما ارتخت أو بدا له أن مشاعرك تجاهه قد فترت أو أن اليأس منه قد بدأ يتسرب الى نفسك ، ولست أتهمك بأنك تفعلين بهذا الشاب ما سبق أن فعله بك الأستاذ الجامعي عمدا او عن وعي كامل بماتفعلين، لكنى أتصور انه عقلك الباطن هو الذي يدفعك بغير وعي غالبا الى محاولة تجربةهذه ( الأحساس ) الذي طالما ارتوى منه أستاذك السابق معك فاشتقت فاشتقت الى تذوقه ومعرفة كنهه .. وهو احساس ( المحبوب ) المسيطر الذي يتفانى آخر فى السعي لنيل حبه وإرضائه بعد أن جربت طويلا إحساس المحب الذليل ضعيف الأرادة مع من يحب .
ومن سوءحظ هذا الشاب أنه قد صادفك بعد أجتيازك لهذه المحنة المؤلمة ، فأتاح ذلك لعقلك الباطن الفرصة لأجراء هذه التجربة العكسية معه والتعرف على ما يشعر به الطرف الآخرفيها .. فكأنما تريدين بغير أن تعرفي بماذا كان يحس أستاذك السابق وأنت تذبحين قرابين الحب بين يديه ولست أتهمك بسوء النية ولا بالرغبة فى إيلام هذا الشاب الطيبفى كل ذلك .
لكنى أقول لك فقط إنك تكررين معه نفس التجربة التى آلمتك وتركتبصماتها الغائرة على شخصيتك وحياتك حتى تركت عملك ورسالتك وانتقلت بهما الى مجالجديد . كما أقول أيضا أنك لا تحملين لهذا الشاب من المشاعر العاطفية جزءا منالمليون مما يحمله لك هو من أحاسيس نقية وجارفة حتى ولو حملت له بعض الأعجاببأخلاقياته .
لهذا كله فإن فرصتك معه ضعيفة للغاية ورهينة بعوامل وظروف تعليميةواجتماعية ليست تحت سيطرتك ولا يتسع العمر لتداركها بعد أن بلغت الثلاثين من عمرك ،ولو كنت قد أستشعرت من رسالتك حبا صادقا حقيقيا لهذا الشاب لنصحتك بأن ترفعي منمستواه الثقافي والأجتماعى وتكملي معه المشوار الطويل رغم ما يكتنف ذلك من صعوباتوتعقيدات اجتماعية أنت فى غنى عنها ، لكنى للأسف لم استشعر فى حديثك عنه هذا ( الحبالبانى ) الذي يبنى الطرف الأخر ويرتفع به الى أقصى ما تسمح به قدرته وملكاته مندرجات ، وأنما ألمس فيها أعجابا فقط بشخصيته لا يكفي وحده لتجاوز ما بينكما منتفاوت ثقافي واجتماعى كما ألمس فيه أيضا شيئا من التعويض النفسي الذي تستشعرينهوتستمدينه من حب هذا الشاب الجارف الذي أعاد لك بعض اعتبارك وثقتك بنفسك واحساسكالمفقود بالجدارة ، وهذان العاملان لا يكفيان وحدهما لبناء اسرة سعيدة وواعدةبالأمان والاستقرار على المدى الطويل يا آنستي .
لهذا فأنى انصحك بأن تطلقي سراحهذا الشاب من أسر حبه لك قبل أن يتمادى فى هذا الحلم والأمل فى نيلك والفوز بحبك ،وقبل أ تتضاعف الآثار النفسية المؤلمة لانهيار البناء بعد أن يكون قد ارتفع وعلاوناطح السحاب ، ولن يكون ذلك صعبا عليك الآن إذا حرصت على احترام مشاعر هذا الشابوكرامته .. وتوقفت عن بث الأمل فى نفسه ولسوف يكون ذلك مؤلما وجارحا إذا تأخرتكثيرا عن موعده أو إذا تم بطريقة قاسية تؤلم المشاعر أو تؤذي القلوب البريئة .. فلاتترددي أمام هذا أو ذاك .. وشكرا .
حتى تمكن مني تماما وهو يشجعني ويقربني إليه ولكن دون أن يتورط معي فى كلمة أو عبارة صريحة تحسب عليه أو أستطيع تفسيرها كوعد منه بالارتباط بي . وقد نصحتنى وقتها بالابتعاد عنه وقلت لي انه لا يحمل لي اى مشاعر عاطفية ولا يفكرفى الارتباط بي ذات يوم لكنه كأى رجل يسعده أن يجد من يحبه ويتعلق به . وقلت لي أيضا أنه ليس من الأمانة أن يوهمني بما لا يعتزم الإقدام عليه حتى يحتفظ بحبي وتعلقي الشديد به إلى مالا نهاية مما يضيع عليّ فرصتي فى السعادة مع غيره وقد أثبتت لي الأيام صدق حكمك بعد شهور ، فلقد جعل أستاذي مني أضحوكة بين زملائي وتحدث ساخرا عن غرامي به وسخر منه ومني بلا رحمة أمام بعض الزملاء ، فتركت الماجستير التى كنت اعدها تحت أشرافه وانتقلت بها الى جامعة اخرى ، وعانيت من الألم النفسي ما دمرني ويشوه كل أفكاري عن الحياة . ومررت بفترة عصيبة من حياتي الى ان بدأت اتماسك من جديد واغير كل حياتي فانتقلت للعمل فى مستشفى جديد لا يعمل به هذا الأستاذالجامعى ولا يتعامل معه حتى لا يتصادف أن أراه أو يراني وتفرغت لعملي و لرسالةالماجستير ولحياتى العائلية حتى بدأت أنسى ما تعرضت له من مهانة وإيلام فى تلك الأيام العصيبة ، الى ان جاء يوم وحدثت مشكلة طارئة فى المستشفى بشأن معمل التحليل الخاص به ، وكلفتنى إدارة المستشفى بالتحقيق فيها وحلها ، فقمت بزيارة المعمل عدت مرات وتحدثت الى كل العاملين به فلفت نظري شاب يحمل مؤهلا متوسطا يعمل فنيا للتحاليل ولمست فيه الأمانة والجدية والأستقامة ، وقد حصل على رقم تليفوني واتصل بي فى البيت وأبلغني بما حرص غيره من العالين بالمعمل على أخفائه عني وأبدي لي استياءه من عدم الأمانة والتسيب وكثرت أتصالاته بي من حين لأخر ليبلغني بما يهمني أن اعرفه وعلمت منه أنه حاول الاستذكار من جديد للحصول على الثانوية العامة بمجموع يؤهله للانتساب الى احدى الكليات الجامعية ، وبعد فترة من التعامل اليومي معه وجدت نفسي أعرض عليه مساعدته فى مادتي الكيمياء والطبيعة وتكرر لقاؤنا فى مكتبي بالمستشفى حتى تأكدت من اعجابي بأخلاقياته لكن أبي انزعج من أتصاله بي فى البيت لطلب مساعدتي له فى دراسته . وقال لى انه ليس من مستواى الثقافي أو الأجتماعى وطالبنى بعدم الأتصال به واحترمت رأي ابي . ولكن هذا الشاب طلب مني بعد ذلك كتابا فى الكيمياء كنت قد أشرت له عن وجوده لدي فقدمت له الكتاب وفوجئت به يصر على أن يهديني كتابا فى الأدب اشتراه خصيصا ليكون ردا على هديتي له ، وأخذت منه الكتاب شاكرة فوجدت بين صفحاته رسالة قصيرة مهذبة يسألنى فيها هل هناك أمل ولو بنسبة واحد فى المليون فى أن ابادله مشاعره ذات يوم ويقول لي أنه أذا كان الجواب بالنفي فإنه لن يتصل بي مرة اخرى وسوف يترك العمل بالمستشفى ويبحث عن عمل أخر كما يرجوني أيضا فى هذه الحالة أن اعفيه من اتصالي به حتى لا يتعلق بحبال الأمل الواهية الى مالا نهاية .
والمشكلة التى اواجهها الآن يا سيدي هى اننى أريده بالفعل ولكن بعد أن يصل الى المستوى الذي لااضطر معه الى الدفاع عن ارتباطي به أو تبريره لأسرتي أو للأخرين وهذا المستوى يبدأ بنجاحه فى الثانوية العامة وانتسابه الى احدى الكليات الجامعية وهو على استعداد لأن يفعل أى شئ وكل شئ متاح أو مستحيل لإرضائي . كما انه يحبنى حبا جارفا يخيفني وأخشى انه اذا لم يوفق فى الحصول على الثانوية العامة أن تضيع فرصته معى مما سوف يسبب له بكل تأكيد أزمة نفسية شديدة . كما أنى ان توقفت عن أعطائه الأمل فى أمكان الأرتباط بي ذات يوم وعن الأتصال به فلسوف يترك عمله أو يهمل دراسته .. فماذا أفعل؟

رد الكاتب
أسوأ ما يفعله الإنسان هو أن يكرر مع الآخرين ما سبق أن بكى منه بمرارة حين أرتكبه البعض ضده من قبل !
ويبدو أنى مضطر ياآنستي الآن ان اقول لك ( عنك ) ما سبق أن قلته لك عن أستاذك الجامعي الذي استمتع بحبك له عدة سنوات كان خلالها يشدك اليه بحبال الأمل الواهية كلما ارتخت أو بدا له أن مشاعرك تجاهه قد فترت أو أن اليأس منه قد بدأ يتسرب الى نفسك ، ولست أتهمك بأنك تفعلين بهذا الشاب ما سبق أن فعله بك الأستاذ الجامعي عمدا او عن وعي كامل بماتفعلين، لكنى أتصور انه عقلك الباطن هو الذي يدفعك بغير وعي غالبا الى محاولة تجربةهذه ( الأحساس ) الذي طالما ارتوى منه أستاذك السابق معك فاشتقت فاشتقت الى تذوقه ومعرفة كنهه .. وهو احساس ( المحبوب ) المسيطر الذي يتفانى آخر فى السعي لنيل حبه وإرضائه بعد أن جربت طويلا إحساس المحب الذليل ضعيف الأرادة مع من يحب .
ومن سوءحظ هذا الشاب أنه قد صادفك بعد أجتيازك لهذه المحنة المؤلمة ، فأتاح ذلك لعقلك الباطن الفرصة لأجراء هذه التجربة العكسية معه والتعرف على ما يشعر به الطرف الآخرفيها .. فكأنما تريدين بغير أن تعرفي بماذا كان يحس أستاذك السابق وأنت تذبحين قرابين الحب بين يديه ولست أتهمك بسوء النية ولا بالرغبة فى إيلام هذا الشاب الطيبفى كل ذلك .
لكنى أقول لك فقط إنك تكررين معه نفس التجربة التى آلمتك وتركتبصماتها الغائرة على شخصيتك وحياتك حتى تركت عملك ورسالتك وانتقلت بهما الى مجالجديد . كما أقول أيضا أنك لا تحملين لهذا الشاب من المشاعر العاطفية جزءا منالمليون مما يحمله لك هو من أحاسيس نقية وجارفة حتى ولو حملت له بعض الأعجاببأخلاقياته .
لهذا كله فإن فرصتك معه ضعيفة للغاية ورهينة بعوامل وظروف تعليميةواجتماعية ليست تحت سيطرتك ولا يتسع العمر لتداركها بعد أن بلغت الثلاثين من عمرك ،ولو كنت قد أستشعرت من رسالتك حبا صادقا حقيقيا لهذا الشاب لنصحتك بأن ترفعي منمستواه الثقافي والأجتماعى وتكملي معه المشوار الطويل رغم ما يكتنف ذلك من صعوباتوتعقيدات اجتماعية أنت فى غنى عنها ، لكنى للأسف لم استشعر فى حديثك عنه هذا ( الحبالبانى ) الذي يبنى الطرف الأخر ويرتفع به الى أقصى ما تسمح به قدرته وملكاته مندرجات ، وأنما ألمس فيها أعجابا فقط بشخصيته لا يكفي وحده لتجاوز ما بينكما منتفاوت ثقافي واجتماعى كما ألمس فيه أيضا شيئا من التعويض النفسي الذي تستشعرينهوتستمدينه من حب هذا الشاب الجارف الذي أعاد لك بعض اعتبارك وثقتك بنفسك واحساسكالمفقود بالجدارة ، وهذان العاملان لا يكفيان وحدهما لبناء اسرة سعيدة وواعدةبالأمان والاستقرار على المدى الطويل يا آنستي .
لهذا فأنى انصحك بأن تطلقي سراحهذا الشاب من أسر حبه لك قبل أن يتمادى فى هذا الحلم والأمل فى نيلك والفوز بحبك ،وقبل أ تتضاعف الآثار النفسية المؤلمة لانهيار البناء بعد أن يكون قد ارتفع وعلاوناطح السحاب ، ولن يكون ذلك صعبا عليك الآن إذا حرصت على احترام مشاعر هذا الشابوكرامته .. وتوقفت عن بث الأمل فى نفسه ولسوف يكون ذلك مؤلما وجارحا إذا تأخرتكثيرا عن موعده أو إذا تم بطريقة قاسية تؤلم المشاعر أو تؤذي القلوب البريئة .. فلاتترددي أمام هذا أو ذاك .. وشكرا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق