الأحد، 25 ديسمبر 2011

21)رسالة(الانتـــــــــقام العادل).أمرأة بلا قلب.

قرأت رسالة إلا أمي بتاريخ 27 فبراير 2009 ولي تجربة شخصية أسردها لك‏,‏ وأرجو أن تنشرها لكي تتعظ كل زوجة ابن فيما أذنبت في حق حماتها‏,‏ فأنا ياسيدي أتمني لو حماتي موجودة الآن‏,‏ لكنت ركعت علي قدمي أتوسل إليها أن تسامحني‏.‏ فأنا ياسيدي كنت زوجة قاسية‏,‏ زوجي كان يحنو علي وعلي اسرتي‏,‏ وأنا بالمقابل أعامل أهله أسوأ معاملة‏,‏ كان عندما يجئ أهله عندنا أخفي عنهم كل شيء‏,‏ الطعام والشراب وكل خيرات ابنهم دون أن ينطق هو بكلمة‏,‏ بل كان يكافئني علي ذلك‏,‏ كان يحضر لي الذهب ويضع أموالا لي في البنك باسمي هذه هي مكافأة معاملتي لأهله‏..‏

ولم يعاتبني يوما علي ما أفعله معهم‏..‏ وعلي العكس مع أهلي كنت لو طلبوا مني لبن العصفور أعطيه لهم‏,‏ تعرض زوجي لأزمة مالية فأقدمنا علي بيع منزلنا واقترحت حماتي علي أن نسكن معها‏,‏ خاصة أن زوجها قد توفي‏,‏ وهي وحيدة‏,‏ وأصرت علي ذلك‏.‏ كانت هذه الحماة تعاني من الضغط والقلب‏,‏ وتحتاج إلي كل رعاية طبية‏,‏ تخيل ياسيدي ماذا فعلت بها أسأت إليها‏,‏ لم ألب لها أي طلب ولم اسمع نداءها عندما كانت تريد أن تأكل أو تشرب‏.‏ كنت أغلق باب الغرفة حتي لا يسمع ابنها نداءها وطلباتها‏,‏ ويتركني فكانت تنام جائعة عطشانة‏,‏ ولم أرحم ضعفها وذلها بل بالعكس كنت اعيش لنفسي فرحة بجمالي وشبابي وصحتي‏,‏ كل يوم أفتعل معها الخناقات‏

وأحكي لابنها كل شيء حدث بصورة مغلوطة حتي يقف معي‏,‏ وفعلا يظهر دائما امه أنها غلطانة لقد اصبح كله آذانا صاغية لي فقط‏,‏ ولم يسمع لامه أي شيء ورزقني الله بالأولاد وهذا لم يغير في شيئا‏.‏

وبعدها ماتت حماتي‏,‏ وهي غاضبة مني تعرف كيف ماتت؟؟

ماتت بسبب حسرة وألم مني ومن قسوتي وسوء معاملتي‏,‏ وقسوة معاملة ابنها الوحيد الذي لم يسمع لها مرة واحدة‏,‏ فهو كان سلبيا يخاف مني فضلني علي أمه‏,‏ باع آخرته ياسيدي‏,‏ واشتري دنياه مع زوجته‏.‏

هذه الأم ياسيدي ضحت بكل شيء من أجل زواجنا لتسعدنا وردا للجميل عاملناها أسوأ معاملة ممكن أن يتخيلها انسان‏,‏ تعرف ماذا حدث لي بعد موتها‏.‏ لقد كنت حاملا في ابني الغالي في الشهر الأخير أصبت بمرض خطير لا أستطيع الشفاء منه‏,‏ وهو المرض اللعين‏.‏ كذلك فقدت أمي وأخي وأبي في حادثة بشعة‏,‏ ولم ينج منها أحد هذا هو عقاب الله لي‏.‏ تصور ياسيدي كل هذه الاحداث المريرة حدثت بعد موتها بثلاثة أشهر

فأنا أتذكر يوم موتها‏,‏ وهي بين يدي ابنها يطلب منها السماح‏,‏ وهي تبكي وتقول يارب يارب وتنظر إلي بحزن عميق‏,‏ وأنا مازلت علي قسوتي لم اطلب منها المغفرة‏,‏ ولا السماح وهي علي فراش الموت‏,‏ هل رأيت أكثر من ذلك من جبروت وقسوة‏.‏

بعدها فقد زوجي عمله بسبب قضية اختلاس ليس له ذنب فيها‏,‏ بعد أن كنا أغنياء اصبحنا فقراء‏.‏

ذهبت بركة البيت وأخذت معها كل شيء جميل‏.‏

أكتب رسالتي‏,‏ وأنا منتظرة الموت في أي وقت تاركة زوجي وأبنائي الذين اعرف مصيرهم بعد موتي فما هي إلا أيام معدودة‏,‏ هذا عقاب الله لي في الدنيا بسبب سوء معاملتي لحماتي الغالية التي هي الآن في دار الحق‏,‏ أما كل زوجات الابن القاسيات فهن في دار الباطل‏,‏ أيها الزوجة الظالمة الجاحدة علي حماتك ارحمي حماتك قبل فوات الأوان حتي لا يحل بك كما حل بي
انشر
-

هناك تعليق واحد:

  1. متى نضح وعاء المش عسلا و الجزاء من جنس العمل اتعجب دوما من ان الندم غالبا ياتي بعد فوات اوانه مهما طال العمر و تعددت الفرص عسى الله ان يسامحك انه لا يغفر الذنوب سواه

    ردحذف

;