انا رجل فى منتصف العقد الرابع من العمر تزوجت منذ احد عشر عاما من فتاه تحمل اسم " زهره " تشتهر بجمال رائحتها وقصر عمرها , ويوم التقينا أحس كل منا بأنه خلق للاخر وأصبحت هى لى كا احلامى , ويحضرنى هنا يوم ذهبنا لشراء الشبكه وكان يوم جمعه وفى اثناء الشراء أذن لصلاة الجمعه فأصرت عند الخروج من عند الجواهرجى للصلاه
وهى تهمس فى اذنى "وذروا البيع " وطلبت ان نتكتب تاريخ اول مره رأى فيها كلا منا الاخر على الدبله بدلا من تاريخ الخطبه وتزوجنا واصبحت حياتى هى السعاده بعينها مع زوجه صافيه النفس بيضاء القلب مبتسمه السريره رائعة الجمال , جعلتنى امتلك الدنيا كلها واحب الحياه بحبها , ومع ذلك كانت لا تحب ان تستأثر بى لنفسها بل تغضب منى إذا ما قصرت فى صلة رحمى , ولقد كنت يا سيدى مصابا بالسكر وبالرغم من اننى اعمل فى الحقل الطبى إلا انها كانت طبيبتى الحريصه على دوائى , ومواعيد الحقن وكانت دائماً تذكرنى بأن المرض المزمن يدخل صاحبه الجنه , كانت مثالاً للرضا والقناعه وما من احد تعامل معها إلا واحبها قريبا كان او نسيباً او صهراً ... كانت تستيقظ لصلاة الفجر وتوقظنى وهى مبتسمه قائله لى إنها تكسب ثواباً على حسابى وتذكرنى بقراءة القرآن , فأذا ما تلعثمت او اخطأت صححت لى خطئى ... واقمت بعد الزواج مع والدتى فتره قبل ان يتوفاها الله وكانت اخر كلماتها وهى تنظر لزوجتى إننى راضيه عنك بعدد كل شعره فى بدنى وعلى زوجتك
ورزقنى الله بطفلين ربتهما على نفسها طباعها من تربيه دينيه وعواطف جياشه واستمرت الحياه هكذا وانا اشعر بقلق داخلى لاننى تعودت ان اى سعاده او فرحه فى حياتى قد يعقبها حزن او تعاسه ولن استطرد فى ذلك كثيراً فقد كان ما خشيت منه وبدأت الزهره فى الذبول , فمرضت بمرض سريع ولكنه خطير وكعادتها كانت الصبور الراضيه بقضاء ربها بلا تذمر ولا شكوى فتخفى عنى ألمها وتقول لى انت عطية الله لى ونور حياتى وملاذها , أتريد ان تدخل الجنه بمفردك كلانا مريض وما من شوكه تصيب المؤمن إلا وتكتب له بها حسنه او ترفع عنه خطيئه ويتعجب الاطباء من قوة احتمالها وصبرها وفى لحظات التعب الشديد تطلب منى بعض الرمل لكى تتيمم للصلاه وتطلب منى ان أسامح بعض القريبين منها الذين قصروا معها وتمر الايام سريعه وتذبل الزهره ويسترد الله وديعته ويتركنى وحيدا مع الطفلين اللذين يبلغ احدهما العاشره والاخر الثامنه وابكى فيقول لى طفلى الاكبر : كيف تبكى وهى فى الجنه ؟!
ان الحزن يطاردنى فى كل مكان كانت لنا فيه ذكرى واشعر بالحنين اليها واسمع من الاهل ان الموت هو المولود الوحيد الذى يولد كبيرا ويصغر مع الايام .............
وهى تهمس فى اذنى "وذروا البيع " وطلبت ان نتكتب تاريخ اول مره رأى فيها كلا منا الاخر على الدبله بدلا من تاريخ الخطبه وتزوجنا واصبحت حياتى هى السعاده بعينها مع زوجه صافيه النفس بيضاء القلب مبتسمه السريره رائعة الجمال , جعلتنى امتلك الدنيا كلها واحب الحياه بحبها , ومع ذلك كانت لا تحب ان تستأثر بى لنفسها بل تغضب منى إذا ما قصرت فى صلة رحمى , ولقد كنت يا سيدى مصابا بالسكر وبالرغم من اننى اعمل فى الحقل الطبى إلا انها كانت طبيبتى الحريصه على دوائى , ومواعيد الحقن وكانت دائماً تذكرنى بأن المرض المزمن يدخل صاحبه الجنه , كانت مثالاً للرضا والقناعه وما من احد تعامل معها إلا واحبها قريبا كان او نسيباً او صهراً ... كانت تستيقظ لصلاة الفجر وتوقظنى وهى مبتسمه قائله لى إنها تكسب ثواباً على حسابى وتذكرنى بقراءة القرآن , فأذا ما تلعثمت او اخطأت صححت لى خطئى ... واقمت بعد الزواج مع والدتى فتره قبل ان يتوفاها الله وكانت اخر كلماتها وهى تنظر لزوجتى إننى راضيه عنك بعدد كل شعره فى بدنى وعلى زوجتك
ورزقنى الله بطفلين ربتهما على نفسها طباعها من تربيه دينيه وعواطف جياشه واستمرت الحياه هكذا وانا اشعر بقلق داخلى لاننى تعودت ان اى سعاده او فرحه فى حياتى قد يعقبها حزن او تعاسه ولن استطرد فى ذلك كثيراً فقد كان ما خشيت منه وبدأت الزهره فى الذبول , فمرضت بمرض سريع ولكنه خطير وكعادتها كانت الصبور الراضيه بقضاء ربها بلا تذمر ولا شكوى فتخفى عنى ألمها وتقول لى انت عطية الله لى ونور حياتى وملاذها , أتريد ان تدخل الجنه بمفردك كلانا مريض وما من شوكه تصيب المؤمن إلا وتكتب له بها حسنه او ترفع عنه خطيئه ويتعجب الاطباء من قوة احتمالها وصبرها وفى لحظات التعب الشديد تطلب منى بعض الرمل لكى تتيمم للصلاه وتطلب منى ان أسامح بعض القريبين منها الذين قصروا معها وتمر الايام سريعه وتذبل الزهره ويسترد الله وديعته ويتركنى وحيدا مع الطفلين اللذين يبلغ احدهما العاشره والاخر الثامنه وابكى فيقول لى طفلى الاكبر : كيف تبكى وهى فى الجنه ؟!
ان الحزن يطاردنى فى كل مكان كانت لنا فيه ذكرى واشعر بالحنين اليها واسمع من الاهل ان الموت هو المولود الوحيد الذى يولد كبيرا ويصغر مع الايام .............
ولكاتب هذه الرساله اقول :
تهدأ الاحزان دائما يا صديقى كلما بعدت الذكرى وطالت الايام . وهدوء الاحزان بعد حين ضروره إنسانيه لا مفر منها لكى يطرد تيار الحياه العام ويستمر فى طريقه المقدور له كماء النهر الذى يمضى الى الامام دائما ولا يرجع الى الخلف ابداً , كما انه لايعنى ابداً نسيان الاعزاء الراحلين او عدم الوفاء لذكراهم .....وانما يعنى فقط تحول الحزن الحارق الذى يكوى الجسد والنفس الى حزن رفيق نبيل ينطوى عليه القلب لكنه لا يمنع صاحبه من التعامل مع الحياه ..... ولا يقعد به عن اداء رسالته فيها او التفتح لاستقبال مؤثراتها والتفاعل معها بطريقه سليمه .
وللقلب الحزين فى ذكرياته الجميله عن هؤلاء الاعزاء بعض السلوى وبعض العزاء عن خسارته فيهم .
وفى استشعار وجودهم فى الوجدان والخواطر كل حين ما يخفف بعض وحشة افتقادهم والحنين اليهم ... فتقبل اقدارك راضيا يا صديقى ... واصبر على لسع اللهب الحارق الى ان يخمد اواره بمرور الايام ..... وبالتسليم بالقضاء .. واعتياد الامر الواقع مهما يكن مؤلماً وبقدرة الانسان على التكييف مع الاوضاع .... والصبر على المكاره ... وبعد ذلك تستطيع ان تفكر بهدوء فى مستقبل طفليك وحياتك الشخصيه ان شاء الله ...........
ما اروئع هذا الحب وهذا االاخلاص
ردحذفعندك حق ما اروع واجمل هذا الحب
ردحذفيااخي لا تحزن عليها فهي في صحبة خير من أحبتنا اما نحن فلا ندري ماذا يفعل الله بنا في ما بقي من اجعلنا فاتقي الله في طفلين وكن لهما خير ال.سلام الله عليك
ردحذف