الجمعة، 18 يوليو 2014

رسالة(الشمس المشرقة)..الله لم يقدر لنا الانجاب ووجدنا حلا..


انا سيدة في الثامنة والثلاثين من عمري ومتزوجة منذ ثلاثة عشر عاما وانا وزوجي في قمة السعادة والحمد لله رب العالمين ولكن شاء الله لنا ان يكون هذا الزواج دون انجاب مع العلم بأنني قمت باجراء العديد من العمليات الجراحية وجربت طفل الانابيب لكنه لم يجد شيئا لان الله لم يقدر لنا الانجاب وقد رضينا تمام الرضا لاننا نعلم جيدا انها ارادة الله وبعد ذلك بنحو ثلاث سنوات أشرقت شمس حياتي على بشرى من اهل العلم بأنه يجوز لي كفالة طفلة يتيمة وذلك بإيحاء من بريدكم الموقر ولكن كان علي ان اجد حلا للوضع فيما بعد سواء بين زوجي والطفلة- التي لم تكن ابنته
بالفعل- لكي تكون العلاقة بينهما في وضع حلال لان اهم ما يهمنا في حياتنا هو رضا الله عز وجل عنا وكان لابد ان اضمن لها ان شاء الله ممارسة حياتها بعد البلوغ بحرية كما لو كان ابوها او خالها او اي أحد من محارمها والعكس بالنسبة للذكر فانه بعد البلوغ حيث لايجوز شرعا ان تنكشف عليه الام البديلة التي ربته وكانت الاجابة من قبل السماء بانه يجوز التحريم بطريق الرضاعة بمعنى انها لو كانت الطفلة اليتيمة انثى مثلا فلابد ان ترضع وهي صغيرة من احد محارم الزوج مثل اخته او ابنة اخته او ابنة اخيه او.. الى آخر المحارم، والعكس اذا كأن الطفل الرضيع ذكرا فيكون التحريم برضاعته من احد محارم الزوجة كان يرضع من اختها او ابنة اختها وهكذا ويسأل في ذلك اهل الذكر حتى يكون التحريم موثوقا منه ومعرفة مدى القرابة الجديدة واحب ان اؤكد ان تكتب الابنه باسمها المستعار كما هو والاتنسب لغير ابويها لان التبني محرم على المسلمين لمصلحتهم الشرعية وعند السؤال كيف تحافظ على نفسية الطفلة من الغربة التي قد تحسها لو علمت بانها غريبة عن الاسرة كان الجواب ان نحكي لها قصة وهمية عن ان والديها توفيا في حادث اليم ولم تكن هي معهما كانت عند جدتها مثلا وان اسرتها الجديدة كانوا اما اقارب الوالدين من بعيد او انهم كانوا جيرانا لهم او اصدقاء لأحد الوالدين حتى تألف الطفلة الاسرة الجديدة وعلى ان يكون ذلك قبل دخولها المدرسة بفترة وجيزة حتى لاتجد اختلافا بين اسم والدها الذي في المنزل ووالدها المكتوب على الكراسة حفاظا عليها من اي صدمة نفسية عندما تكبر لان الموضوع في الصغر بالنسبة لها يختلف تماما عنه في مرحلة الشباب وتغيير الهرمونات الذي قد يضطرها الى اي سلوك غير سوي او اللجوء لاي شخص خارج المنزل لانه قد يستغل الظروف او اي شيء اخر ونحن في غنى عن ذلك اما عن تجربتي الشخصية فلقد تكفلت بنتا عمرها عشرون يوما وهي الان والحمد عمرها عشرة اشهر وانا وزوجي في منتهى السعادة بها ولانتمنى من الله عز وجل سوى ان نزوجها ونفرح بها ولن نفكر بعد ذلك ابدا في مواصلة البحث عن الانجاب مرة اخرى لاننا لانريد سوى ان يدخلنا الله بها الجنة بصحبة الرسول صلى الله عليه وسلم وبذلك ارجو منكم ان تزفوا هذه البشرى لكل سيدة عاقر تريد ان تنير حياتها وآخراها وتنال رضا الله عز وجل بحسن تربيتها لطفلة يتيمة والا تتردد لحظة حتى لاتحرم نفسها من ان تنعم بحياة سعيدة في ظل ملاك صغير يملأ حياتها نورا.

ولكاتبة هذه الرسالة اقول:

 جاء في فتاوى النكاح للامام احمد بن تيمية انه اذا ارتضع الرضيع من المرأة خمس رضعات في الحولين صارت المرأة امه وصار زوجها الذي جاء اللبن بوطئه اباه فصار ابنا لكل منهما بالرضاعة وحينئذ يكون جميع اولاد المرأة من هذا الرجل ومن غيره وجميع اولاد الرجل منها ومن غيرها اخوة له سواء ولدوا قبل الرضاع او بعده باتفاق الائمة.
واذا كان اولادهما قد اصبحوا اخوته كان اولاد اولادهما اولاد اخوته فلا يجوز للمرتضع ان يتزوج احدا منهم ولا اولاد اولادهما واخوة المرأة واخواتها اخواله وخالاته من الرضاع وابوها وامها اجدادها وجداته من الرضاع فلايجوز له ان يتزوج احدا من اخوتها ولا من اخواتها واخوة الرجل اعمامه وعماته ولا باجداده وجداته لكن يتزوج باولاد الاعمام والعمات فان جميع اقارب الرجل حرام عليه الا ابناء الاعمام والعمات واولاد الخال والخالات مصداقا لقوله تعالى يا أيها النبي انا احللنا لك ازواجك اللاتي آتيت اجورهن وما ملكت يمينك مما افاء الله عليك وبنات عمك وبنات عماتك وبنات خالك وبنات خالاتك اللاتي هاجرن معك 50 الاحزاب وهؤلاء الابناء والبنات اربعة اصناف هي المباحات من الاقارب فيبحن من الرضاعة كاستطراد منطقي للقاعدة الشرعية التي حددها الحديث الشريف يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب وبالتالي فإنه يباح من الرضاع ما يباح ايضا من النسب.
وهكذا فإن شقيقة زوجك اذا ارضعت هذه الطفلة اليتيمة خمس رضعات مشبعات على الاقل خلال فترة الثدي اي فترة العامين الاولين من عمرها صارت ابنة لها بالرضاع وصار زوجها ابا لها وصار زوجك انت خالا لها بالرضاع.. وبالتالي تصبح من محارمه ويرتفع الحرج عنه في مخالطتها بعد سن البلوغ في حدود الشرع والدين والعرف وكما يخالط الخال او العم ابنة اخيه او اخته.
ولاشك ان ذلك سوف يفتح افاقا جديدة ومشروعة لكثير ممن شاءت لهم اقدارهم الا ينجبوا اطفالا ويتوقون الى ممارسة احساس الابوة والامومة عن هذا الطريق النبيل.
انشر
-

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

;