الجمعة، 25 يوليو 2014

رسالة (الحقيقه المؤلمه) مراره العلقم في حلقي



كنت حين اقرا رسائل قرائك وردودك عليها‏,‏ احسب انني بمنأى عن ذلك لكنها ارادة الله‏..‏ ذلك انني قد ابتليت في احد احبائي وهي ابنتي التي تبلغ حاليا السابعه والعشرين من عمرها‏,‏ فهي كما يقولون فتاه جميله‏..‏ تميل الي القصر‏,‏ وقد شارفت علي الانتهاء من دراستها الجامعيه‏,‏ وتعمل حاليا بمؤهل متوسط‏,‏ وقد جاءت البدايه انه منذ عده سنوات
حين تم عرضها علي طبيب استشاري في امراض النساء وتبين له من الفحص وصور الاشعه ان بها عيبا خلقيا في الرحم حيث ان حجمه لايتناسب مع سنها وسن مثيلاتها‏,‏ الامر الذي سيترتب عليه استحاله الانجاب في حاله الزواج‏,‏ ومنذ عده اشهر تقدم لخطبتها شاب وحيد لوالديه‏..‏ فاسقط في يدي‏,‏ ووجدتني في حيره من امري‏..‏ كيف اتصرف‏..‏ هل ائد الفرحه في قلبها بالاعتذار عن تلك الخطبه‏..‏ ام ادع الفرحه ترفرف في قلبها واترك الامر للايام؟ لكنني حسمت امري في النهايه باخبار والدي الشاب بحقيقة امرها وليجزني الله خيرا واياها‏..‏ خاصه انه قد استقر في اعماقي ان والدي الشاب يتوقان ويتطلعان الي حفيد لهما يملأ عليهما حياتهما بهجه وسعاده‏,‏ وانهما سيداومان الاطمئنان علي الانجاب ويطالبان بضروره العرض علي الطبيب‏..‏ فكيف سيكون الحال بعد الوقوف علي حقيقه الامر ؟‏!‏
لكنه قد استعصي علي الامر في كيفيه اخبارهما‏,‏ ومراره العلقم في حلقي‏..‏ لذا لجات اليك لتشير علي بما اقول‏..‏ لتهون علي امري جزاك الله عني وعنها خير الجزاء

‏*‏ ولكاتب هذه الرساله اقول‏:‏

لا مفر ياسيدي من مصارحتهما بالحقيقه المؤلمه مهما تكن قاسيه عليك كأب‏.‏ فذلك افضل كثيرا من تأجيل المشكله الي وقت لاحق تكون خلاله ابنتك قد ارتبطت انسانيا وعاطفيا بهذا الشاب‏.‏ انه علاج مؤلم لكنه لامفر منه‏,‏ وتأجيله انما يزيد من صعوبته ومرارته علي الجميع‏,‏ ولايخفف منها فابلغ والدي الشاب بالحقيقه بكلمات مخففه ومختصره وحبذا لو طلبت منهما قراءه رسالتك هذه في بريد الجمعه ونوهت لهما عن انك كاتبها‏..‏ فتعفي نفسك بذلك من حديث لا يسعدك والله معك‏

الخير الذي تفعله اليوم، ربما ينساه الناس غدا
ومع هذا.. افعل الخير على أيةحال

انشر
-

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

;