منذ أعوام وأنا أفكر في الكتابة إلىك وقد شجعتني على الكتابة
مأساة صاحب قصة
(السهام النارية)
التي نشرت منذ أسابيع فأردت أن أصحبك إلى حديقة غناء وارفة الظلال لتنعم معنا بظلها الظليل بعيدا عن مشاكل الهجر، والخديعة والطلاق ومشاكل الأزواج والزوجات والأبناء!..
فأنا رجل تجاوزت السبعين من عمري ومتزوج من ثلاثة وأربعين عاما ومازلت أعيش شهر عسل متصل مع زوجتي ومازلنا ننعم بدفء الحياة العائلية وكأننا في مستهل حياتنا الزوجية .
إن حياتي وحياتها نغمة حلوة في لحن الوجود، بسمة عذبة في فم الزمان ! ونحن بفضل الله أسعد زوجين وأهنأ حبيبين وأصدق صديقين وأخلص عاشقين حتى ونحن في خريف العمر الذي نحسه ربيعا متجددا !!

(السهام النارية)

التي نشرت منذ أسابيع فأردت أن أصحبك إلى حديقة غناء وارفة الظلال لتنعم معنا بظلها الظليل بعيدا عن مشاكل الهجر، والخديعة والطلاق ومشاكل الأزواج والزوجات والأبناء!..
فأنا رجل تجاوزت السبعين من عمري ومتزوج من ثلاثة وأربعين عاما ومازلت أعيش شهر عسل متصل مع زوجتي ومازلنا ننعم بدفء الحياة العائلية وكأننا في مستهل حياتنا الزوجية .
إن حياتي وحياتها نغمة حلوة في لحن الوجود، بسمة عذبة في فم الزمان ! ونحن بفضل الله أسعد زوجين وأهنأ حبيبين وأصدق صديقين وأخلص عاشقين حتى ونحن في خريف العمر الذي نحسه ربيعا متجددا !!
لقد كان زواجي تقليديا، فهي ابنة عم صديقي الذي عرفته منذ أكثر من نصف قرن ومازلنا نتذوق معا عطر الصداقة الندي، كما أنها أيضا شقيقة زوجته، وقد تعرفت علىها وعلى أسرتها خلال دراستي الجامعية وأعجبت بها، ولم يكن بوسعي التقدم لخطبتها، لكن صديقي استطاع بمهارته وقدرته أن يحجزها لي دون إعلان رسمي . رغم كثرة خطابها والراغبين في الزواج منها .
وكانت تعمل مدرسة .. فاستقالت من عملها بعد إنجابنا الإبن الأول .. وكان هذا إتفاقي معها في أثناء فترة الخطبة ووافقت بلا تردد .. ورزقني الله والحمد لله بثلاثة أبناء وابنة واحدة هي تفاحة القلب وريحانة العمر !..
وبعد ثلاث سنوات من الزواج عاش معي شقيقاي خلال المرحلة الثانوية وأحدهما الآن طبيب ناجح في تخصصه والثاني موجه للغة الإنجليزية، كما عاش معي أيضا ابن شقيقي وهو الآن في كندا بعد حصوله على الدكتوراه، وقامت زوجتي برعايتهم جميعا بكل الود والحب والاخلاص، وماضاقت بهم ولا تبرمت منهم يوما ولا أثارت مشكلة بسبب وجودهم معنا، ولم يكن عندنا يومها من الأجهزة الحديثة إلا بوتاجاز المصانع الحربية ذو الشعلتين ونصف الشعلة .. بل زوجة شقيقي الطبيب تعاقدت على العمل بإحدي الدول العربية وتركت لها طفلها البالغ من العمر أقل من ثلاث سنوات فعاش معنا عاما كاملا من أحلي سنوات عمره وعمرنا أيضا !..
وعين شقيقي الثاني مدرسا بالمدينة التي أسكن فيها وعاش معنا بضع سنوات حتى زواجه !.. وكل هذا في ترحاب صادق وود عميق وبلا تأفف أو ضجر أو حتى شكوي هامسة بيني وبينها !! فلا عجب أن عاشت زوجتي ملكة متوجة في عائلتي، فقد أغدقت علىهم من صفوها وحبها الكثير فأحبها الجميع وأحبت الجميع . تشاركهم وهي سعيدة أفراح بناتهم وأبنائهم وتبيت الليالي في بلدتي لتعد لهم متطلبات الأفراح واشتهرت بين الجميع بزغرودتها العذبة الطويلة !.. وتعود مرضاهم وتشاركهم أحزانهم تواسيهم في كل ما يعترض حياتهم من مشاكل وعلاقاتها بجيرانها وثيقة، فهي موضع أسرارهم واحترامهم وتتبادل معهم المجاملات في كل المناسبات !.. وقد حدث أن مرضت أمها فتحملت زوجتي أعباء طلبات أسرة أبيها، فكانت تطهو الطعام وتسرع به إلى والديها بعد عودتي من العمل ولا تعود إلا بعد تناول الطعام وشرب الشاي وغسل الأطباق وبعد أن يأويا للفراش للاستراحة، وتعود لي وللأبناء بعد عودتهم من المدارس لنتناول معا طعام الغداء، وظلت على هذا المنوال بضع سنوات رغم أنه كان بالمدينة شقيقتان لها ولكنها تحملت وحدها هذا الواجب المقدس وهي سعيدة ونحن أيضا سعداء، كما عاش معنا والدها بعد وفاة والدتها قرابة خمس سنوات عاشها معنا كالنسمة الرقيقة .. حتى أننا ماكنا نحس بوجوده معنا وكثيرا ما اختلفنا شأن كل الأزواج، لكن هذ
ما أجمل الحياة بهذا النموذج الطيب
ردحذفإنها تستحق أن تعاش و تحيا
و من منا لم يحلم بهذا القدر
و لكن ما علينا إلا أن نقول الحمد لله على ما أعطى و الشكر لله على نعمه
اظنها اجمل رسالة قراتها على الاطلاق بعد رسالة دليل المرأة الذكية
ردحذف